توصل فريق من الباحثين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى تقنية جديدة تخفض نسبة الانبعاثات الضارة من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين الناجمة عن محطات تكرير البترول إلى معدلات تصل إلى 98 في المائة و 82 في المائة . واستخدم الفريق البحثي تقنية معالجة الغازات المنبعثة بمعجل الإلكترونيات ( EBFGT ) حيث بينت الدراسة أنه عند فحص ثلاثة أنواع من الوقود العربي السائل باستعمال تقنية ( EBFGT ) انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين بنسبة كبيرة . وتكمن جدارة هذه التقنية التي تهدف إلى إنجاز معدلات أعلى لإزالة الملوثات تكون منافسة اقتصادياً في توليد منتجات ثانوية مفيدة مثل نترات الأمونيا وسولفات الأمونيا بالإضافة إلى أن تكاليفها التشغيلية أقل بنسبة 25 في المائة من التقنيات المنافسة . وأكدت الدراسة أن زيادة إنتاج الطاقة يسبب زيادة انبعاثات الملوثات الضارة مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين نتيجة احتراف البترول الخام لذا دعت خطط التنمية الوطنية إلى الالتزام بنظام حماية البيئة . وأشار الفريق البحثي إلى أن تشعيع الغازات المنبعثة يقلل من التلوث البيئي ويخفض من كمية مياه الصرف كما يمكن من استخدام سلفات الأمونيا كسماد أو في التقنية الكيميائية للبروتينات أو كمضافات في المواد الغذائية أو مع المركبات المقاومة للاحتراق. وبينت الدراسة أن البدائل التقليدية لتقنيات معالجة الانبعاثات التي تسيطر على السوق الدولي تزيل ثاني أكسيد الكبريت فقط وينتج عنها محاليل حمضية تسبب التآكل. وأوضحت الدراسة التي نشرتها نشرة أخبار المدينة أن تقنية معالجة الانبعاثات بمعجل الإلكترونيات توفر العديد من المميزات التنافسية حيث إن الانبعاث الناتج عنها تكون خالية تقريباً من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين كما أنها تسمح بإزالة كل من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين في آن واحد مما يخفض من وقت المعالجة. وقدر الفريق البحثي تكاليف إقامة وحدات ( EBFGT ) في مصنع طاقة أو محطة تكرير البترول يتدفق بمعدل 000ر65 متر مكعب طبيعي في الساعة ب 8ر13 مليون دولار أمريكي لتأسيس الوحدة و000ر558 دولار أمريكي سنوياً من أجل التشغيل والصيانة. // انتهى //