افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الصداقة الدولية السادسة لكرة القدم على كأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل فعاليات الندوة العلمية (الاحتراف الرياضي الواقع والمأمول) وذلك في قاعة المحاضرات بمقر التأمينات الاجتماعية بمنطقة عسير والتي تنظمها اللجنة العليا للدورة تحت اشراف لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم. وبدأ حفل الافتتاح الذي اقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم القى المشرف العام على الندوة الدكتور خالد بن عبدالله الباحوث كلمة عبر فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل على تبنيه وتنظيمه هذه الندوة مبينا ان هذه الندوة تهدف الى تعميق مفهوم الاحتراف الرياضي ونشر ثقافة أفضل للاحتراف وطرح عدد من الجوانب المهمة المتعلقة بالاحتراف الرياضي السعودي والتي تأتي على هامش هذه الدورة التي اصبحت جزءا مهما من الوجه المشرق للرياضة السعودية التي تجد كل دعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل كلمة رحب فيها بجميع المشاركين في الندوة والتي تأتي انطلاقا من حرص اللجنة العليا على المشاركة والاسهام في رفى وتطور الرياضة السعودية في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله- لقطاع الشباب والرياضة في المملكة من رعاية واهتمام منوها سموه بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه. واكد سموه اهمية موضوعات الندوة التي تتناول مفهوم الاحتراف الرياضي في المملكة العربية السعودية من خلال تهيئة واعداد اللاعب السعودي والاداري في الاندية الرياضية السعودية وفق المفاهيم الحديثة للاحتراف الرياضي.. وأشاد سمو رئيس اللجنة العليا بالجهود التي تبذلها لجنة الاحتراف الحالية والسابقة منذ اقرار نظام الاحتراف في المملكة والذي حقق الكثير من الايجابيات التي انعكست على رقي وتطور الرياضة السعودية في المحافل العربية والقارية والدولية متمنيا سموه المزيد من العطاءات لنظام الاحتراف لتتواصل سلسلة الانجازات السعودية في كافة المحافل الرياضية. وفي ختام كلمته تمنى سموه لهذه الندوة والمشاركين فيها التوفيق والسداد لتحقيق الأهداف المرجوة منها. عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة التي تستمر ثلاثة أيام بجلسة اولى ترأسها الدكتور عبدالاله بن سعيد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم بعنوان (حلقة عن مفهوم الاحتراف الرياضي) وفي بداية الجلسة التي يشارك فيها 33 من مسئولي الاحتراف في الاندية السعودية ألقى الدكتور خالد بن عبدالله الباحوث مدير ادارة البحوث في الرئاسة العامة لرعاية الشباب محاضرة تحت عنوان (مفهوم الاحتراف وتطوره التاريخي) تحدث فيها عن مفهوم الاحتراف بشكل عام ومفهوم الاحتراف بشكله الصحيح. كما تحدث عن نشأة الاحتراف في اوروبا بالاضافة الى تطور كرة القدم وقوانينها ولوائح الاحتراف حتى يومنا هذا. وتطرق الدكتور الباحوث إلى المراحل التاريخية التي اثرت على الاحتراف سواء قانونية او مادية. ثم القى الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود قسم الاجتماع محاضرة بعنوان (المفهوم الاجتماعي للاحتراف الرياضي لدينا) تحدث فيها عن الدلالة الاجتماعية للاحتراف. وبين ان الاحتراف من الناحية الاجتماعية هو ايجاد حالة من الانضباط في مزاولة النشاط الرياضي وتحويله الى نشاط اقتصادي استثماري يعود على اللاعب وأسرته ومجتمعه بمردود مادي بالاضافة إلى حماية حقوق اللاعب والنادي الذي ينتمي اليه ورفع مستوى الندية والاثارة للنشاط الرياضي في المجتمع. وأكد في محاضرته على تجفيف ونبذ التعصب الرياضي داخل المجتمع من خلال انتقال اللاعب من ناد الى آخر بالاضافة إلى الانتقال بالنشاط الرياضي من مجرد هواية إلى وظيفة. وفي نهاية الجلسة الاولى فتح باب المناقشة والحوار حول موضوعات هذه الجلسة. تجدر الاشارة إلى انه ستعقد جلستان الاولى تحت عنوان (الاحتراف الرياضي بالمملكة الواقع والتطبيق) ويرأسها الدكتور هاشم بن بكر حريري حيث يلقي فيها كل من الدكتور عبدالاله بن سعيد والفاتح عثمان داود محاضرة مشتركة بعنوان (اضواء على احتراف كرة القدم في المملكة العربية السعودية). اما الجلسة الثانية والتي يرأسها الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان بعنوان (نحو احتراف رياضي سليم) يتحدث فيها الدكتور عبدالعزيز بن عبدالكريم المصطفى عن (تدريب وتغذية المحترفين) ومحاضرة تحت عنوان (الالمام التام بالتعامل مع الاعلام والحكام) يلقيها الدكتور عبداللطيف بن ابراهيم بخاري.