عاد جونزالو سانشيز دي لوزادا رجل الاعمال الليبرالي رئيسا لبوليفيا أفقر دول أمريكا الجنوبية وأدى اليمين الدستورية أمس الاول (الثلاثاء). وكان دي لوزادا رئيسا للبلاد من 1993 إلى 1997، وقد خلف خورخي كويروجا الذي تولى الرئاسة بعد استقالة الرئيس هوجو بانزر لاسباب صحية. وتوفي بانزر في الخامس من مايو الماضي. وحضر حفل المراسم أكثر من مائة زائر أجنبي من أبرزهم هوجو شافيز رئيس فنزويلا وأليخاندرو توليدو رئيس بيرو. وكان سانشيز دي لوزادا قد فاز بنسبة 22 في المائة من الاصوات في الانتخابات الشعبية التي جرت في 30 يونيو الماضي ولكنه لم يفز بالاغلبية المطلقة، فتعين على البرلمان، طبقا للدستور البوليفي، أن يختار بين الاثنين الحاصلين على أكثر عدد من الاصوات. وأسفر تصويت البرلمان عن فوزه بالرئاسة وانتصاره على منافسه اليساري ايفو موراليس بأغلبية 84 صوتا ضد 43 صوتا. وتستمر رئاسة سانشيز حتى عام 2007، وسيتعين عليه مواجهة أزمة اقتصادية طاحنة ومعدل بطالة مرتفع وزيادة معدل الجريمة وقلاقل اجتماعية. وقد كوّن سانشيز دي لوزادا من الحركة الثورية الوطنية تحالفا مع الحركة اليسارية الثورية ، وأعلن الحزبان برنامجا يسمى (خطة بوليفيا) تنفذ خلال 90 يوما. ويقضي البرنامج بمكافحة الفساد مع خلق وظائف في مشروعات الاشغال العامة الكبرى في مجالات بناء الطرق السريعة والمساكن والتنمية وشبكة توزيع الغاز الطبيعي والري والاتصالات السلكية واللاسلكية والكهرباء.