من المتوقع أن يعاد انتخاب رئيس بوليفيا ايفو موراليس في الانتخابات التي تجرى اليوم الأحد مما سيتيح له توسيع سيطرة الدولة على الاقتصاد. وحظي موراليس بشعبية كبيرة بين الفقراء بسبب سياساته الاقتصادية اليسارية لكنه أغضب رجال الأعمال. ومن شأن أي انتصار يحققه موراليس أن يعزز من سيطرته على السياسة البوليفية وأن يضعف بدرجة أكبر معارضة محافظة منقسمة ومرتبطة بالنخبة من رجال الأعمال. وتظهر استطلاعات الرأي أن موراليس وهو حليف للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز سيحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات وإن حزب الحركة نحو الاشتراكية الذي ينتمي إليه من الممكن أن يسيطر على البرلمان. وقال موراليس لعشرات الآلاف من أنصاره في تجمعه الحاشد الأخير في الحملة الانتخابية "هناك طريقان.. مواصلة التغيير أو العودة للماضي." ويواجه موراليس الذي كان مزارعا يعيش في فقر مدقع منافسين محافظين هما مانفريد رايس فيلا وهو حاكم سابق وضابط سابق بالجيش وقطب تجارة الأسمنت الثري صامويل دوريا مدينا. وتعهد موراليس بتمديد سطوة الدولة أكثر في اقتصاد بوليفيا الغني بالغاز والمعادن لإعادة توزيع الثروة في أفقر دول أمريكا الجنوبية. ويقول منتقدون إن الدعم المالي وسيلة لشراء الدعم السياسي وإنه لا يساهم بشكل يذكر في إنتشال البوليفيين بشكل دائم من الفقر. وتقول الحكومة إن أعداد الفقراء تتراجع وإن الدعم الحكومي ساعد على النمو الاقتصادي خلال الأزمة المالية العالمية. ويعيش نحو 60 في المئة من البوليفيين في فقر حتى على الرغم من أن بوليفيا تضم ثاني أكبر مكامن للغاز الطبيعي في أمريكا الجنوبية بعد فنزويلا. ومن المتوقع أن يحقق اقتصاد بوليفيا نموا نسبته 2.8 في المئة هذا العام وهي أعلى نسبة في أمريكا اللاتينية طبقا لصندوق النقد الدولي.