كشفت مصادر أمنية باكستانية أن تقارير للمخابرات الباكستانية من كابول أوضحت أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يرغب في الاستقالة وترك أفغانستان هو وأسرته وهو الأمر الذى أثار قلق الولاياتالمتحدة التي طالبته بالعدول عن الفكرة .وقالت المصادر إن التقارير الواردة من العاصمة الأفغانية كشفت أن قرضاي تناقش في موضوع الاستقالة مع أفراد أسرته والذين يلحون عليه بهذا الخيار بعد الكشف عن محاولة الاغتيال التي رتبت له مؤخرا بسيارة مفخخة ومحاولات أخرى لم يكشف عنها . وأوضحت تلك التقارير أن قرضاي لم يعد مقتنعا بقدرة الأمريكيين على حمايته في ظل تدهور الوضع الأمني في أفغانستان ووصول تقارير عن تمرد عدة قبائل على سلطته وسعيها للتخلص منه فضلا عن "العدو الرئيسي " المتمثل في طالبان والقاعدة والذي بدأ فى إعادة ترتيب صفوفه مؤخرا .وتشير المصادر إلى أن تلك الأنباء أثارت قلق واشنطن حيث التقى مسؤول عسكرى كبير بقرضاى على الفور وطلب منه العدول عن الفكرة نهائيا باعتبارها ضربة قاضية لحملة واشنطن ضد ما سماه ب "الإرهاب" ولخشية الإدارة الأمريكية من أن يتبع قرضاى عدد كبير من المسؤولين الأفغان ومن ثم انهيار شامل للوضع فى أفغانستان والعودة للاقتتال بشدة وبما يسمح بعودة طالبان والقاعدة . وتقول المصادر إن المسؤول العسكرى الأمريكى طلب من قرضاي التريث لحين ترتيب زيارة له لواشنطن أو عاصمة أوروبية حيث يلتقيه مسؤول أمريكى كبير لتوضيح خطورة ذلك التفكير .