كشفت جريدة باكستانية عن حدوث لقاء سري بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وبين ممثلين من حركة طالبان الأفغانية (مجموعة حقاني) التي يعتقد أنها تمثل المدخل الرئيسي إلى مفاوضات السلام في أفغانستان لإتمام المصالحة الأفغانية التي ستمهد الطريق للانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وكشفت جريدة "جنك" الباكستانية نقلاً عن مصادر غربية ومحلية، بأن جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني قام بعملية التنسيق بين الجانبين، حيث التقى مسؤولون عسكريون أمريكيون مع إبراهيم حقاني نجل جلال الدين حقاني زعيم مجموعة "حقاني". وأسندت الجريدة قولها إلى مسؤول باكستاني لم تكشف عن اسمه، بأنه تم ترتيب اللقاء في دولة أخرى، ولم يجر اللقاء في أفغانستان وباكستان، وإلى جانب إبراهيم حقاني حضر الاجتماع أحد أشقاء جلال الدين أيضاً، ولم يحضر ذلك الاجتماع أي من ممثلي الحكومة المدنية في أفغانستان. وأضافت الجريدة الباكستانية نقلاً عن وسائل الإعلام الأمريكية بأن اللقاء جرى قبل فترة من الهجمات التي شنتها مجموعة "حقاني" في كابول مؤخراً، وقد تسببت هذه الهجمات إلى تعقيد عملية المفاوضات المباشرة التي كانت تجرى بينها وبين المسؤولين الأمريكيين، إلا أن الإدارة الأمريكية لا تزال تواصل جهودها لإتمام المصالحة في أفغانستان، والتي تعني تشكيل حكومة مشتركة بين زعماء حركة طالبان الأفغانية والحكومة المدنية الأفغانية كخطوة تمهيدية للخروج من أفغانستان.