ذكرت مصادر أميركية أن البنتاجون منع نشر تقارير أفادت بأن وحدات عسكرية باكستانية أطلقت النارعلى القوات الأميركية والدولية التابعة لقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في حوادث تكررت عدة مرات منذ بدء العام الجاري،وأشارت التقارير إلى أن القوات الباكستانية أطلقت النارعلى طائرة آباتشي أميركية خلال تحليقها فوق منطقة على الحدود الباكستانية – الأفغانية وأن الطائرة ردت على النيران مما أدى إلى إصابة 5 جنود باكستانيين. وفي هذا السياق أصدرت السفارة الأميركية في إسلام أباد تحذيرا لكافة مواطنيها بمراعاة الحذر نظرا لتوفر معلومات استخباراتية تفيد أن تنظيم القاعدة يخطط للانتقام من الأميركيين بعد تكثيف الهجمات الصاروخية الأميركية على فلول القاعدة وطالبان في منطقة القبائل وقتلها مؤخرا رموزا هامة من التنظيم. كما هددت الإدارة الأميركية بنقل المعركة للعمق الباكستاني إذا لم تفتح باكستان جبهة جديدة ضد شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية. وجاءت تلك التقارير تعقيبا على واقعة حدثت الأسبوع الماضي حين واجهت قوات أفغانية وأميركية مشتركة سيلا من الصواريخ بلغ نحو 300 صاروخ أطلقت من قبل وحدات باكستانية تتمركز على الأراضي الباكستانية عبر الحدود مع ولايتي نورستان وكونار. وقالت قيادة الجيش الباكستاني إن إطلاق الصواريخ الذي أدى إلى مصرع مدنيين حسب قول كابول استهدف مجموعات مسلحة تابعة لجماعة طالبان التي تنشط على الأراضي الباكستانية وتعتبرها إسلام أباد منظمة إرهابية. وقال مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن أكسامنر"إن الأوامر لدى القوات الأميركية في أفغانستان تقضي بعدم الرد بإطلاق النار على أي مصدر للنيران داخل باكستان. وتابع "في حالات كثيرة كنا نعرف أن مصدر النيران هو وحدات تابعة للجيش الباكستاني. ونحن نعرف أن الباكستانيين كانوا يتابعون ما نفعل مع القوات الأفغانية في المناطق الحدودية وكانوا يتحركون عبر طرق كثيرة مباشرة وغير مباشرة لإزالة أي آثار إيجابية كنا نقوم بها في تلك المناطق". وقال المسؤول الأميركي الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه إن تعليمات قيادات البنتاجون أفادت بأنه من الضروري منع انتشار أنباء إطلاق الجيش الباكستاني للنيران على القوات الأميركية في أفغانستان عبرالحدود بين البلدين. وتابع "لم يكن أحد يرغب في أن يجعل من ذلك قصة كبيرة واعتقدنا أنه بالإمكان حل الأمرعبرالاتصالات مع إسلام أباد. إلا أن هذه الحوادث تتزايد الآن". ومن جانبه قال مستشار الرئيس أوباما السابق،بروس ريدل، إن باكستان ترى أن القوات الأميركية ترغب في ترك أفغانستان وأنها من جانبها تريد أن تعجل بذلك وأن تجعل من الأوضاع مواتية لها بقدرالإمكان عند خروج الأميركيين. إلى ذلك بدأ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس زيارة رسمية إلى الهند تستغرق يومين يبحث خلالها شراكة التعاون في الحرب على الإرهاب ومستجدات العلاقات الثنائية ويوقع خلالها عدة اتفاقات في مجالي التنمية ،إلى جانب اتفاق تلتزم الهند بموجبه بتدريب الشرطة الأفغانية وذلك عقب سلسلة من هجمات تعرضت لها العاصمة كابول وفي وقت تدهورت فيه علاقاتها مع باكستان. ميدانيا قتل 13 شخصا وأصيب 5 أخرون بهجوم في إقليم بلوخستان جنوب غرب باكستان أمس على حافلة تقل ركابا معظمهم شيعة من الهزارة الذين كانوا في طريق عودتهم من كويتا. وأعلن الأطلسي عن مقتل اثنين من جنوده بحادثين منفصلين في الشرق الأفغاني وجنوبه، لم يكشف عن هويتهما، بينما أسفر انفجار عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين في قندهار.