يقع حي النزهة في الجزء الشمالي لمدينة المبرز وهو من الاحياء الحديثة، سكانه جاءوا من مختلف القرى القريبة لها وبه عدد كبير من سكان مدينة الهفوف. اغلبهم يعملون في شركة ارامكو والقطاعات الحكومية، وعدد يسير يعمل في فلاحة الاراضي. مصطفى عبدالحميد الحاجي احد سكان الحي يشير الى ان هذا الحي على الرغم من حداثته ووجود مختلف المحلات الخدماتية من مراكز غذائية وصحية ومطاعم وصالونات حلاقة وغيرها من المحال، الا انه تنعدم فيه بعض الخدمات الضرورية.. يقول: الحي يفتقر الى شبكة الصرف الصحي، وهي من الاشياء المهمة جدا للحفاظ على الجانب الصحي والمظهر الجمالي للحي، فنحن نشكو كثرة المستنقعات التي تعد اماكن لتكاثر البعوض ونمو الحشائش التي تكون بيئة صالحة لتجمع الحشرات والزواحف، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، كما يقوم بعض الاطفال وللاسف باللعب في هذه المستنقعات، مما يجعلهم عرضة للاصابة بالامراض الخطيرة. ويضيف مصطفى قائلا: ان لهذه المستنقعات اثرا بالغا على طرق وشوارع الحي، فهي تحدث الحفر والتشققات في الطرق، مما يجعلها غير صالحة للسير، كما انها تحتاج ايضا الى الانارة، خاصة الشوارع الداخلية. وهنا يروي مصطفى حادثة في هذا المجال، حيث صدم احد الشباب المتهور احد اعمدة الانارة في الحي، مما احدث تلفا كبيرا بها، وحينما اخبرنا الجهة المختصة بذلك لم تقم الا بوضع مصباح فقط، حيث لم تغير العمود المتضرر، وللعمل ان هذه الانارة اخذت تعمل لفترة ثم تعطلت كليا، ولم اسكت عن هذا الموضوع، وكنت على اتصال دائم بشكل اسبوعي على مدى ال 6 اشهر الماضية بالجهة المعنية لتغير ما عطل واصلاحه واصلاح بعض الانارات المتعطلة في الشارع المجاور لمنزلنا ومنازل الجيران ولكن دون جدوى. واثناء تجولنا في الحي لمشاهدة ومعاينة ما قاله مصطفى عبدالحميد التقينا باحد ساكني حي (أبو اسحبل) التابع لحي النزهة فأكد ان الحي يعاني نفس ما يعانيه حي النزهة فالى جانب كثرة المستنقعات الناتجة عن عدم وجود الصرف الصحي فهو ايضا يشكو رداءة شبكة المياه، مما يضطر الاهالي الى جلب المياه بواسطة (الوايتات) التي تعبئ المياه من خزان الحي الرئيسي بشكل يومي، فهل تنظر الجهات المهتمة الى ما يعانيه ابناء هذا الحي؟! خاصة وانهم رفعوا الى الجهات المعنية الشكاوي ولم يجدوا اذنا صاغية لها. وكلنا امل ان يصل هذه المرة صوتنا الى المعنيين ليضعوا لها حلولا مناسبة وسريعة فنحن ابناء هذا البلد الكريم كغيرنا نتمنى ان ننعم بكل ما وفرته وتوفره حكومتنا الرشيدة.