لا يزال سكان حي سبيع، أحد الأحياء الجنوبية بتبوك، يعانون من عدم اكتمال الخدمات في حيهم، رغم مرور نحو 6 سنوات على إنشائه, مما ساهم في طفح المجاري على الشوارع، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتجمع المياه الآسنة على الطرقات، إضافة لغياب التواجد الأمني داخل الحي، فيما أكدت مديرية المياه بالمنطقة أنه تم توصيل شبكة الصرف الصحي للحي. وبين المواطن محمد مريع العسيري بأنهم لا يزالون يستخدمون الوايتات في شفط مياه المجاري رغم ارتفاع أسعارها إلى 150 ريالا، وذلك في ظل افتقار الحي لشبكة الصرف الصحي الداخلية، وأضاف "لا نزال كذلك نستخدم الوايتات لتعبئة خزانات المياه في منازلنا"، مطالبا مديرية المياه بالمنطقة بسرعة إنهاء معاناتهم، وقال "الحي أضحى اليوم مأهولا بالسكان، ويحتاج لهذه الخدمات بشكل كبير"، فيما أبدى المواطن عيد صباح البلوي "أحد سكان الحي" تذمره من ضعف شبكة الجوال، وعدم وجود إنترنت، وقال "قدمنا طلبنا للشركة وطالبناهم بإيجاد إنترنت لكن، لم يكن هناك أي تجاوب" مطالبا بضرورة إنشاء برج يخدم الحي ويوفر خدمة الإنترنت. في حين ذكر المواطن أبو عبدالعزيز الشمراني أن حيهم يفتقر للإنارة، مطالبا بضرورة تركيب أعمدة إنارة في الحي، حتى تسهم في منع حدوث الجرائم والسرقات، التي تكررت خلال الأشهر الماضية نتيجة تستر اللصوص بالظلام الدامس الذي يجتاح حيهم مساء كل يوم, ويضيف علي العطوي بأن الحي يشكو عدم تواجد الدوريات الأمنية، مما أدى إلى قيام مجموعة من اللصوص بالسطو على منازلهم وسرقة أسطوانات الغاز وبعض الأغراض المهمة, مبينا أن الحي يعاني من تراكم النفايات وعدم رفعها، حيث تظل النفايات لثلاثة أيام متراكمة مما يسبب تشويها للمنظر العام، وتفاقما للروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات. وأوضح المدير العام لمديرية المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري أن شبكة الصرف الصحي الرئيسية لحي سبيع الذي يقع ضمن الأحياء الجنوبية، تم توصيلها للحي، أما الشبكة الداخلية، فتم مؤخرا ترسيتها على أحد المقاولين، وقد بدأ في التنفيذ، ويتوقع أن ينتهي مشروع الشبكة الداخلية خلال الستة الأشهر القادمة. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان بأنه ستتم زيادة التواجد الأمني خلال الفترة القادمة، مؤكداً بأن الحي مغطى أمنياً من قبل الدوريات الأمنية العادية والسرية أسوة بباقي أحياء مدينة تبوك، وأنه من ضمن الأحياء المستهدفة بنقاط التفتيش المفاجئة.