ادت النتائج النهائية للتحقيق في غرق الغواصة النووية الروسية كورسك في اغسطس 2000 الا احد مسؤول عن مصرع 118 شخصا بعد انفجار طوربيد ادى الى حادث الغرق. وقال مدعي عام روسيا فلاديمير اوستينوف ان التحقيق لم يكشف وجود مذنبين مؤكدا ان الغواصة كورسك غرقت اثر انفجار احد الطوربيدات بحسب نتائج التحقيق التي استغرقت نحو سنتين. واضاف المدعي العام بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليسلمه تقريرا يقع في مائة صفحة حول نتائج التحقيق لم يكن بامكان الاشخاص الذين صمموا وصنعوا وخزنوا وشغلوا الطوربيد ان يتوقعوا احتمال انفجاره ومصرع افراد الطاقم. ولكن المدعي العام اقر بان هذا الحادث لم يكن الاول لهذا النوع من الطوربيدات التي دخلت في الخدمة في الخمسينات. واشار الى ان اكثر من ثلث الطلقات التي اطلقها هذا النوع فشلت وانها تسببت في ثلاثة حوادث في 1966 و1970 و1972، احدها كان مميتا. واثر الحادث الاخير، قررت البحرية الروسية عدم استخدام هذه الطوربيدات.وقد غرقت الغواصة كورسك في 12 اغسطس 2000 في بحر بارنتس (شمال).ولقي معظم افراد الطاقم مصرعهم فور انفجار الطوربيد. لكن 23 منهم بقوا على قيد الحياة ولجأوا الى احدى القمرات في الغواصة. لكنهم توفوا بعد ساعات اثر تسرب المياه الى القمرة وبسبب كثافة الدخان المنبعث عن حريق وقع في الغواصة. واكد اوستينوف ان هؤلاء توفوا بعد ثماني ساعات على الاكثر من بدء الكارثة وعند تحديد مكان الغواصة غداة وقوع الانفجار وكان الوقت تأخر جدا لانقاذهم.واعلن اوستينوف انتهاء التحقيق في الحادث واغلاق ملفه.