قرأنا وسمعنا في (اليوم) والاخبار عن ما قامت به اسرائيل من مجازر في غزة مؤخرا فاسرائيل (اليهود الصهاينة) وما يملكون من ترسانة اسلحة عسكرية امريكية الصنع والتمويل. هي اسلحة فتاكة وفيها من السلاح الدمار الشامل يستخدمه اليهود في اي وقت من الاوقات ومتى شاؤوا في قتل وارهاب شعب مسلم كان يعيش في ارضه ولازال منهم الكثير. لقد انتهك اليهود حقوق شعب كامل سلبت منه حريته وارادته واغتصبت كامل ارضه وانتهك عرضه. اسرائيل لم تتردد باستخدام ما حرم دوليا. وكأنهم يقولون ما حرم دوليا هو مباح لليهود استعماله واستخدامه متى شاؤوا؟! وكأن الامر ليس ارهابا بمنظورهم فقد استخدمت اسرائيل هذا السلاح الفتاك قبل ايام قليلة حيث هدمت طائرات (F - 16) بالقنابل والصواريخ المحرمة عمارة سكنية من خمسة طوابق في منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 23/6 وراح ضحيته اكثر من خمسة عشر شهيدا واكثر من مائة وخمسين جريحا وعلى رأسهم القائد المسلم: صلاح شحادة وزوجته وابنتاه. وجاءت هذه العملية البشعة لتؤكد وتكشف عن ذلك الوجه القبيح لهذه الدولة العنصرية الصهيونية التي لا تفرق بين فلسطينيي الارض المحتلة ان كان في حنين او الضفة او غزة!! جاءت هذه العملية للعالم والامة العربية والاسلامية وأن لا يوجد في البشرية ما يمنع هذا الكيان الجبان الذي لا يحترم في ارهابه معاهدات دولية ولا يراعي حقوق الانسان. السؤال: ماذا نجني ونحن نشاهد يوميا تلك المجازر المتكررة والتي ترتكبها اسرائيل (الدولة العنصرية) في شعب فلسطين؟ هذا الشعب الصامد المقاوم بما يملك من ايمان وصبر لا يملك من وسائل الرد المضاد الا طريق الجهاد والاستشهاد بكرامة. فهي الطريق الوحيد التي لا يقدر العدو صدها بما يملك وهذه من سمات الرجل الفلسطيني المؤمن بارضه وعرضه وكل رجل شريف مؤمن بربه وقضيته. فعلينا دعم رجال الانتفاضة الابطال. ان الغطاء السياسي والتمويل العسكري وما تستخدمه اسرائيل في تكرار تلك المجازر والقتل هو ما تريده امريكا؟ ام ان الارهاب هو فقط واقع على الامريكان واليهود؟! ان الادارة الامريكية شريكة ومشاركة بما تفعله اسرائيل في الشعب والارض الفلسطينية. والاوامر تصدر من غرفة عمليات واحدة ومشتركة، وانها الادارة التي اعطت لشارون الضوء الاخضر. هل نصم آذاننا ونغطي بالكفوف اعيننا ونستمر في مطالبة الاستشهاديين بوقف عملياتهم البطولية؟! محطة اخيرة: من المفارقات السياسية الاعلامية اذا وقعت عملية استشهادية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ضد العدوالاسرائيلي. نقل الخبر على عجل بواسطة الاقمار الامريكية واذا كان الفعل اجراميا مرتكبا من قبل الحكومة الصهيونية فان الامر لا يهمها. ناصر الصويلح