منذ دخول السياسة الامريكية في منطقة الشرق العربي الداعمة للكيان الصهيوني الاستعماري في فلسطينالمحتلة في كل ادارات الرؤساء في الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تدعم ما يعرف في عالم الحقوق المشروعة بالعدالة الدولية في حق شعب سلبت أراضيه، وانتهكت حقوقه بالمؤامرة الغربية، وبقوة السلاح، ونجاح ما تسوله عصابة الاحتلال في تسويق جرائمه الارهابية ضد شعب فلسطين الاعزل من السلاح حينما يقوم بعمليات استشهادية بأنه ارهاب، وليس كفاحاً مسلحاً من أجل تحرير اراضيه من براثن سلطان الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. فالجرائم الاسرائيلية في المفهوم الامريكي والغربي "دفاع عن النفس" وليس ترسيخاً لسلطات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين العربية المحتلة. وأما العمليات الاستشهادية البطولية التي تعطي "الشعوب" حق مقاومة الاحتلال لحين الجلاء كلية عن أراضيه فإرهاب! فأين العدالة الامريكيةوالغربية! هل تستوي "الجرائم" التي يسوقها الكيان الصهيوني في كل مجزرة صهيونية، ومذبحة يهودية، ومحرقة اسرائيلية مع ابطال يقومون بعمليات استشهادية من أجل إجلاء المحتل عن اراضيه المسلوبة. فالسياسة الامريكية في منطقة الشرق العربي في عهد ادارة جورج بوش اشاعت الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة كلها، وليس من تحويل المنطقة الى شرق عربي ديمقراطي موالٍ للغرب. ولم تحقق ما استهدفته سياسة ادارة الرئيس بوش، ولكن ما تحققه بالفعل، في الجانب السياسي فشل المشروع الامريكي الغربي برمته سواء في العراق أو افغانستان! وفي المجال العسكري هزمت اسرائيل، واصبحت غير قادرة على ان تخوض حروبا قادمة مع العرب إذْ اصبحت "الدبابات والمدرعات" الاسرائيلية الضخمة لقمة سائغة أمام الصواريخ وسلاح الكاتيوشا في حرب لبنان عام 2006م. كما حلت الاحزمة الناسفة، وتفجير المركبات والسيارات، والهجمات الانتحارية محل مقاتلي العصابات ومعهم بالطبع الكلاشينكوف. ثم يأتي تدخل سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش في نقل الثقل السياسي والعسكري التقليدي في منطقة الشرق العربي عبر الجسر العسكري بالأسلحة التقليدية - جوّاً وبحراً وبرّاً- الذي فرضته الادارة الامريكية في حربها في العراق وفي افغانستان تنفيذا لمخططات عصابة الكيان الصهيوني في فلسطين العربية المحتلة. كما أن تدخل السياسة الامريكية في ادارة الرئيس جورج بوش في منطقتي الشرق العربي، ودعمها السياسي والعسكري للكيان الاسرائيلي ومن رسالة الهمجية في اذلال الشعب الفلسطيني، واقامة الجدار العازل في فلسطين العربية المحتلة، والمماطلة في اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم في فلسطينالمحتلة ادت الى فقدان القوات والاسلحة العسكرية التقليدية قيمتها، وادخلت كلا المنطقتين في سباق في حيازة التقنية "التكنولوجيا" النووية والتسلح النووي. فهل تعي دول المنطقة ان السياسة الغربية في الشرق الاوسط باتت تشكل خطراً عليها لعدم انصياع البلدان الداعمة للكيان الصهيوني الى إنصاف اصحاب الحق المغتصب في فلسطينالمحتلة، واقامة دولتهم المستقلة على اراضيه، وعودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطينالمحتلة.