وقفت الولاياتالمتحدة امس الاول دفع 34 مليون دولار من المعونة التي وعدت بدفعها لبرنامج السكان التابع للأمم المتحدة، زاعمة أن البرنامج يساعد الصين على تطبيق سياستها المثيرة للجدل بإجبار النساء اللاتي لديهن طفل واحد على الاجهاض. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاعتمادات سوف تتجه للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي ترعى هي الأخرى برامج سكانية في كل أنحاء العالم. وقد اتخذ وزير الخارجية كولين باول القرار بخفض كل تمويل برنامج السكان بعد أن تلقت الحكومة شكاوى من نشطاء مكافحة الاجهاض بشأن سياسة الصين القائمة على إنجاب طفل واحد. وكان فريق تابع للحكومة الامريكية قد زار الصين في مايو للتحقيق في المزاعم. ولايؤثر هذا التحرك على مبلغ 480 مليون دولار سوف تسهم به الولاياتالمتحدة في برامج السكان في 60 دولة خلال العام الجاري، وفقا لما ذكره باوتشر. وسوف يؤدي تحويل ال34 مليون دولار إلى تحرير المعونة السكانية لدول ثلاث لا تحصل على الدعم وهي أفغانستان وأنجولا وبورما. وقال باوتشر إن هذه الأموال سوف تمكن البرامج في هذه الدول من التوسع، مما يمكن الازواج حول العالم من اتخاذ قرارات حرة ومسئولة حول عدد أطفالهم والسنوات التي تفصل بين إنجابهم. وقال باول انه على الرغم من أن فريق التحقيق الامريكي توصل إلى أن هذه الأموال لا يتم استخدامها في الدفع لعمليات الاجهاص الاجبارية، إلا أن باول قرر أن حتى الدعم غير المباشر حتى لعمليات الاجهاض الاجبارية يعد مخالفا للقانون الامريكي.