يعد قصر شبرا بالطائف من الاماكن الاثرية المبنية على الطراز المعماري القديم حيث كان يتخذه الملك عبدالعزيز مقرا للصيف لاقامته وقد بني القصر عام 1326ه على يد علي بن عبدالله عون باشا كما يقول بذلك د. عدنان المهنا في كتابه الطائف وبقايا الامس وسكن القصر ايضا السلطان وحيد الدين محمد السادس آخر سلاطين بني عثمان عندما سكن الحجاز بعد خلعه من قيادته كما سكنه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود يرحمه الله واتخذه مقرا لاقامته خلال فترة الصيف بالطائف بعد عودته من احدى المعارك الحربية مظفرا واجريت فيه مراسم الاستقبال على بوابة القصر كما شهد القصر ولادة صاحب السمو الملكي الامير نواف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز وشيد قصر شبرا التراثي خارج سور الطائف القديم في شارع شبر العام وشمال مجمع المحاكم الشرعية. ويتكون القصر من اربعة ادوار بما فيها الدور الارضي. وقد بنيت على اسلوب الفن المعماري الروماني ونهجه واحيط سطح القصر بسور شكل من الرخام المزخرف بالفن المعماري الروماني طلي على الحجر والنورة المبنية على الجدار المستطيل وكانت مادة القرميد الاحمر هي المادة التي تغطي اسطح القصر في ملحقاته وغرفة الخارجية وقد اختير موقع القصر خارج سور الطائف القديم ووسط منطقة البساتين المشهورة في حي شبرا القديم والتي كانت تشكل غابة رائعة المجال.. وقتما بني القصر وبعد بنائه بعشرات السنين. ويبلغ عدد الغرف الموجودة بالقصر 152 غرفة وعشرة مطابخ وخمسا وعشرين دورة مياه وله اربعة مداخل وبابان رئيسيان من الغرب والجنوب كما ان له سطحا على هيئة فناء علوي اما نوافذ القصر وشبابيكه فتواكب الرواشين صنعت من الخشب مشتقة من الطراز الحجازي المميز والذي رسم وحفر وعشق بلمسات فنية وبهية صنعتها ايدي النجاريين المهرة بالحجاز.. وقد طليت الاسقف والجدران الداخلية بالجير الابيض المشتق من النورة (الجص)وزخرفت بالوان فاتحة زاهية الاضاءة.. وقد اتخذ الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله قصر شبرا قصرا لرئاسة مجلس الوزراء اثناء فترة الصيف وكان يشهد ابان تلك الفترة احداثا عالمية واستقبالات رسمية لرؤساء دول على مختلف المستويات وحين كان صاحب السمو الملكي الامير منصور بن عبدالعزيز يرحمه الله وزير الدفاع استخدم القصر من قبل وزارة الدفاع مستودعا وبعد وفاته عام 1370ه وتعيين صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع اتخذته وزارة الدفاع والطيران مقرا لها وكان به ايضا مكتب نائبه صاحب السمو الملكي الاميرمتعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان حاليا وبعد وفاة الملك فيصل رحمه الله آل القصر الى وزارة الدفاع والطيران مرة اخرى لبضع سنين. ولكن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ارتأى ان يكون القصر متحفا حربيا بعد انتقال مكتبه الى قصر الضيافة بالخالدية ثم وجه خادم الحرمين الشريفين بتحويل القصر الى متحف تراثي وتسليمه لوزارة المعارف وللادارة العامة للاثار بالوزارة. وقد تفضل معالي وزير المعارف سابقا الدكتور عبدالعزيز الخويطر باعارة القصر لمحافظة الطائف التي تنفذ برنامج التنشيط السياحي لعرض المقتنيات الاثرية في متحف تراثي سياحي ويلقى القصر عناية خاصة من معالي محافظ الطائف الاستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر حيث يشهد انشطة ثقافية واثرية ومعارض للكتاب والصور ونحوها.