دعا أهالي الطائف الهيئة العليا للسياحة الى المحافظة على المواقع التراثية والتي تمثل التراث العمراني القديم بوسط المدينة حيث تكتنز بعض المباني فنون العمارة القديمة بالحجاز وطالبوا بإشراك القطاع الخاص في تطوير المباني الاثرية القديمة التي مازالت قائمة حتى الآن مشيدين بما تحقق من حفاظ على التراث الشعبي على مستوى المحافظة خلال الفترة الماضية بدعم من الهيئة ومشاركة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، يذكر أنه قد ازيلت في مراحل سابقة الحارات القديمة الشعبية وبقي بعضها بالمنطقة المركزية مثل حارة فوق وحارة أسفل وما تضمه من مبانٍ وأسواق قديمة تقف شامخة حتى الآن بطرزها المعمارية الجميلة وإطلالتها الرائعة كما أن هناك بيوتاً قديمة خارج السور ومن أبرزها بيت الكاتب ويقع في حي السلامة على امتداد شارع قروى وقد بني على قياس الفن المعماري الروماني القديم وزودت أعمدته المبنية من الحجر والنورة بزخارف شبه حلزونية .. وهو شاهد حي ما زال قائماً ولا يستفاد منه حاليا لتهالك أكثر أجزائه، وهناك بيت الكعكي الذي يقع في حي السلامة وفق النمط المعماري الروماني مع الحفاظ على التقاليد الهندسية في منطقة الحجاز، واستغرق بناؤه حوالي عامين من الحجر والرخام وخشب الزان وخشب العرعر وغيره ويحظى بعناية مالكيه في الوقت الحالي . ويعد قصر شبرا التاريخي أحد أهم المعالم السياحية بالطائف ويضم القصر حالياً المتحف الإقليمي بمحافظة الطائف، وقد تم الانتهاء من بناء القصر عام 1325ه بعد أن استغرقت عمليات البناء ثلاث سنوات، وقد سكنه الملك عبد العزيز يرحمه الله، واتخذه الملك فيصل يرحمه الله مقراً لرئاسة مجلس الوزراء في فصل الصيف، كما استخدم مقراً لوزارة الدفاع والطيران وتحول أخيراً إلى واحد من أهم المتاحف في المملكة .