كلما حل موسم الصيف والعطلات والاجازات، حل بكثير من الاسر كثير من الانزعاج والاضطراب، فهناك الاسر التي اعتاد فيها الاب او الزوج ان يسافر بمفرده، وان تسافر الام او الزوجة مع الاولاد وهذا يدل على التفكك الاسري. وهناك أسر يسافر الاب فيها ويترك اسرته في البيت يعانون الملل والروتين، وفي هذا السلوك انانية تتنافي مع اولويات العلاقات الزوجية السوية. وهنالك أسر يسافر فيها الاب والأم والاولاد معا في رحلة سياحية واحدة، ولكنهم ينفصلون في نشاطاتهم، فللأب برامجه وللاولاد طلباتهم وللأم مجال اخر، وبذلك تصبح الرحلة نوعا من الفوضى والعذاب والتشرد. وهناك أسر طيبة وصالحة، يسافر فيها الاب والام والاولاد معا او يبقون جميعهم معا، يخططون لرحلة سياحية أو برنامج صيفي للعطلة او الاجازة معا، يضعون البرنامج والنشاطات ويساهم فيها الاولاد. وفي اسفارهم لا يفترقون وفي الأسواق وزيارة المتاحف والحدائق والغابات يكونون معا، يتقاسمون الأعمال البسيطة، ويعهدون بالاشراف على النشاط اليومي وتنظيم العمل والانفاق لاحدهم، والكل يبتسم برضا وسرور، لان (العائلة) السعيدة يجتمع افرادها معا في البيت وعلى مائدة الطعام، وفي غرفة الجلوس للحديث والمساهرة، وفي السياحة يتفقون على فعل الخير والتسلية الممتعة والثقافة الراقية والتسوق واللهو البريء، وفي هذا يزداد الحب وتتعمق العلاقات وتصفو النفوس وتضمحل المشاكل. فهل وضع كل رب اسرة مع اسرته برنامج رحلة الصيف لقضاء اجازة سعيدة؟ عبدالمنعم العبداللطيف/ المطيرفي