تجمع رؤساء يوغوسلافيا والبوسنة وكرواتيا في سراييفو أمس لحضور قمة تهدف الى اعادة احلال السلام والثقة والتجارة بين الدول الثلاث التي مزقتها حروب البلقان. وهذا هو الاجتماع الاول للدول الثلاث وعقد في المدينة التي شهدت حصارا دام 43 شهرا فرضته قوات صرب البوسنة واراقة للدماء وصراعا عرقيا خلال هذه الفترة.ومن المتوقع ان يوافق الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوستونيتشا ونظيره الكرواتي شتيبي ميسيتش والمجلس الحاكم في البوسنة المؤلف على اساس عرقي من ثلاثة اعضاء احدهم مسلم والاخر كرواتي والثالث صربي على تفكيك الحواجز امام التجارة الحرة وامام حرية الحركة والتعاون بشكل افضل لمكافحة الجريمة المنظمة. الا ان كوستونيتشا قوبل بفتور من بعض من مسلمي البوسنة الذين رفعوا لافتات تطالبه بالاعتذار نيابة عن الرئيس السابق سلوبودان ميلوسيفيتش لمساندته قوات صرب البوسنة في عملية التطهير العرقي اثناء الحرب التي استمرت مع عام 1992 الى عام 1995 . وقال السياسي البريطاني بادي اشداون كبير مبعوثي السلام في البوسنة ان القمة فرصة تاريخية لنسيان الام الصراع والتطلع لمستقبل موحد في الاتحاد الاوروبي الذي تأمل الدول الثلاث للانضمام اليه. ومضى يقول في بيان (حان الوقت للتطلع للمستقبل بشكل يؤدي للانضمام الى الكيان الاوروبي). ومن المقرر ان يصدر الزعماء بعد محادثاتهم اعلانا مشتركا .