كلما أسرج الخيل نحو البلاد أريد السفر. كلما عاندتني المقادير في رحلتي هذه ، وأنا أنتظر يخرج الطفل من داخلي باسما.. يستبيني لعهد الطفولة، حيث البراءة والطيبون الذين تناسيتهم حين كان السفر.
والحمامات يقتربن مني ، إذا ماذهبت إلى الحقل عند الصباح. كن يخرجن لي كالبياض الذي بملأ الفجر، وقت الصبايا ظهرن، وهل المطر. حينما الطفل يغسل أقدارنا حين يهمي على جنبات الطريق. يقاسمني الفرح، لما الهديل يحيل الصباح غناء مشوقا. ورقصا حلالا ،بجسمي عبر. يالهذا الحمام الذي ناح وقت السحر. فيظل الفتى الطائفي وحيدا براه الأمر.
لم يعد لي من الحقل، إلا إطارا،وفوق الجدار، يذكرني.. بالحمامات ، بالحقل، يازرعنا موسما، غاب تحت الثري والدي، وأمي التي كابدت فقده، الذاهبون الى الحقل في الصحو والذاهبات. كنت خبأتهم داخلي، كيف عادوا الى الريف ثانية وأنسيت عهدي كأهل القرى، وبقيت وحيدا ،كسيف الزبيدي لم ينكسر.