(عنب لا يتحصرم) سمائي وصدري... أميران في ليلة يرقص فيها على مسرح الآه والذكريات الحزينة.. تنام المدينة.. ولص الهواجس يسرق محفظة الأغنيات التي كنت خبأتها في جيوب الصباح.. بآخر شارعنا.. يحملون حقائب وجهي.. فلا سافروا عن ذبول ظلالي.. ولا طوقوا منزلي بالضجيج المعتق في هدأتي البلاد التي لا يقيم بها غير قوم يشيعون موتى تنادي عليهم.. يتوقون أن لا تعود الظلال غداً.. حينما تفتح الشمس أجفانها بالتثاؤب والانتظار الممل.. الحقائب محشوة بالفراق والطريق بكاء السفر... (تفاح معلب) الشتاء الذي لا يطيل البقاء.. امتهان لليل احتياج...! فوق حزن الزجاج.. كان في بيتنا شمعنان.. وأنفاس أمي.. وبعض الدمى عفّرتها (وفاء) بجوع الطفولة...! في الصباح المؤجل.. كنا معا والحمام على سور جيراننا... قلت.... هذي أصابعها في يدي.. فروة الصبح أنثى.. سأدخلها.. علنا نتقاسم هذا الهديل.. مد ظل الضحى ساعدي ومضى بالحمام وجيراننا وبقيت وحيداً كأنفاسنا.. شمعتان وأمي.. وكفُّ وفاء المعفر من بعدهم بالدمى وحداد الطفولة.. (فراولة زرقاء) نجمة كنت.. أو قطعة من سماء دكينة... أرخبيل... يلم النوارس في حضنه... أو رصيف تطل عليه المدينة قاربي.. مثل بالونة في سماء الرطوبة والعائدون من البحر فوضى المحار... إذا الريح هبت مشيئتها أبحرت وحدها وبقيت شراعاً بلا وجهة فكلامي قليل وخارطتي (شامة) فوق كتف الضياع...! بلغيني (فمي) فالكلام الذي كنت أخبرتهم أنه مهر (فاتن) بلله الزمن (الرأس مالي) والبنيوية.. والأصدقاء (الضباع)..! (شبهة توت) ليس هذا دمي.. فاشربي إنه ماء توت يسيل بكفي...! قلت.. أحتاج أن أشعل الآن سيجارة وأنام بعيداً عن (الربو) و(الفونتالين) وأخلو قليلاً بصدري...! هنا (ذبحة) من قصيدة أمسي.. هنا فجوة (للغرور) إذا انتصر في حروب الغيوم الكثيفة شمسي ليس هذا دمي.. فاتركي الآن لي نصف كأسي...!