بدأت اعمال تصريف مياه بحيرة جليدية هددت منتجعا جبليا على جبال الالب في ايطاليا. وبعد ان كانت المنطقة مهددة بكارثة تحولت الى مزار سياحي محتمل. وكانت المخاوف قد زادت في يونيو من فيضان بحيرة ايفيميرال الجليدية وهو مايعني تدفق نحو ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه الى مدينة ماكوجناجا الواقعة على جبال الالب. وتشكلت بحيرة ايفيميرال من ذوبان مياه نهر بلفيدير الجليدي في اقليم بيدمونت في شمال غرب ايطاليا ولم تكن عادة تجذب اهتمام احد. ولكن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال الشهر الماضي وما صحبه من ذوبان مزيد من الثلوج ارتفع منسوب المياه في البحيرة بشكل مثير مما زاد المخاوف من احتمال فيضانها. وعلى مدى الاسابيع القليلة الماضية تدفقت المياه على البحيرة ليزيد منسوبها بمعدل متر يوميا قبل ان يؤدي انخفاض درجات الحرارة الى تراجع معدلات ذوبان الثلوج ليعطي الخبراء مزيدا من الوقت للبحث عن حل. وعطل الطقس السيء عمليات الانقاذ التي تواجه اصلا عراقيل بسبب موقع البحيرة على ارتفاع 2300 متر فوق سطح البحر. واستخدم عمال الانقاذ طائرات هليكوبتر ورصيفا عائما في وضع ست ماكينات ضخ في البحيرة للسيطرة على منسوب المياه. كما وضع نظام تصوير تلفزيوني لمراقبة البحيرة على مدار الساعة. وبعد ان نجا سكان مدينة ماكوجناجا من كارثة بدأوا يتطلعون الى جني مكاسب تجارية من هذه المشكلة بعد ان اصبح امام منازلهم اكبر بحيرة جليدية في منطقة الالب.