فتح مسلحون مجهولون في كشمير أمس النار على رئيس تحرير إحدى الصحف فأصابوه. وقالت وكالة يونايتد نيوز أوف إنديا للانباء أن المسلحين فتحوا النار على شاهد رشيد وهو رئيس تحرير صحيفة محلية تصدر يوميا باللغة الاوردية، في منطقة تشانابورا بمدينة سرينجار العاصمة الصيفية للقسم الذي تديره الهند من كشمير. وأصيب رشيد بجراح جراء الرصاص في وجهه وكتفه وتجري جراحة له بأحد مستشفيات المدينة، حيث تردد أن حالته حرجة. وفي حادث مشابه في مايو الماضي جرح مسلحون صحفيا يعمل بصحيفة كشمير إيميدجيز اليومية التي تصدر بالانجليزية ومازال الصحفي في المستشفى يعالج من آثار الاصابات التي ألحقها المسلحون به. وقالت الشرطة إن من يشتبه في كونهم من المقاتلين المسلمين هم وراء هجوم أمس غير أنه لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم. وتشهد كشمير التي تحتلها الهند حركة جهاد استقلالية مستمرة منذ 1989، اسفرت عن سقوط حوالي35 الف قتيل بحسب السلطات، وضعف هذا الرقم حسب المقاتلين . ومن جهة أخرى قتل جندي هندي في تبادل قصف مدفعي بين الهند وباكستان في منطقة كرجيل، على خط المراقبة الفاصل بين شطري كشمير الهندي والباكستاني. ويحشد الجيشان حوالي مليون جندي على الحدود بينهما منذ الاعتداء الدامي الذي استهدف البرلمان الهندي في 13 ديسمبر ونسبته نيودلهي الى مقاتلين مؤيدين لباكستان. غير ان تراجعا سجل في تبادل اطلاق النار الذي اسفر عن اكثر من150 قتيلا في كشمير منذ منتصف مايو. وتراجع التوتر بين البلدين بعد المهمات الدبلوماسية لاسيما الامريكية التي تعاقبت منذ يونيو في المنطقة. وتتنازع الهند وباكستان منذ 1947 السيادة على منطقة كشمير0 وفي واشنطن أعلن وزير الخارجية الامريكية كولين باول أنه يعتزم زيارة الهند وباكستان في أواخر الشهر الجاري في مهمة تهدف إلى خفض مستوى التوتر بين الجارتين النوويتين المتناحرتين لشبه القارة الهندية. وأكد باول أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن إدارة بوش تتطلع إلى إجراء حوار بشأن ولاية كشمير المتنازع عليها والتي كانت سببا في حربين من الحروب الثلاث التي اندلعت بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا. ومن المقرر أن يحضر باول اجتماعا سنويا لرابطة دول جنوب شرق آسيا من 31 يوليو الجاري إلى الثاني من أغسطس المقبل في سلطنة بروناي في جزيرة بورنيو. ولم يحدد مواعيد لرحلته الثالثة لجنوب آسيا كوزير للخارجية الامريكية.