يشير الدكتور مراد هوفمان المفكر الالماني المعروف الى موقف الاقليات الاسلامية في الغرب من القضايا الاسلامية كقضية القدس وغيرها من القضايا الاسلامية المختلفة.. يقول: الاقلية الاسلامية في المانيا خاصة والاقليات الاسلامية بصفة عامة تدعم القضايا الاسلامية فنحن ندعم قيام الدولة الفلسطينية على ارضها وكامل ترابها وتكون عاصمتها القدس الشريف.. ولكن ليس المهم نظرة الاقليات الاسلامية في الغرب والأهم هي نظرة المسلمين الى قضاياهم التي تتطلب منهم توحيد مواقفهم في الدول الاسلامية والعربية خاصة ودينهم الاسلامي يحثهم على التوحد والتجمع قوة فاذا حصل ذلك فسيكون لهم صوت مسموع في المجتمع الدولي ويعمل لقضاياهم الف حساب لاننا في عصر القوى فامريكا القوى الكبرى في العالم اضطرت لأن تتفاهم مع كل القوى سواء كانت شيوعية او اشتراكية او رأسمالية وكذلك مع كل الاديان ولكن اختلقت بان الاسلام عدو والمشكلة ليست في الاسلام، والغرب يعلم ان الاسلام دين سلام ودين محبة وتعايش ولكنهم لابد ان يختلقوا عدوا أولاً لتبرير عمل مصانع الاسلحة في الغرب وللتدخل في الشئون الداخلية للدول الاسلامية بحجة الارهاب وايوائه لاستنزاف المقدرات الاقتصادية الاسلامية. ويؤكد هوفمان ان القوى الامريكية تدعي في عملية السلام مصادر القوى اليهودية، فالاعلام الغربي الامريكي يسيطر عليه اليهود والكونجرس الامريكي يسيطر عليه اللوبي اليهودي ويمثل اكبر قوة ضغط على القرار الامريكي فلا يمكن لاحد في الادارة الامريكية ان يتجاهل الاربعة ملايين يهودي في اسرائيل التي تقوم بتشويه الصورة العربية والاسلامية في الغرب وامريكا. الدور الأوروبي وعن الدور الاوروبي في ظل الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط يقول اعتقد ان الدور الاوروبي مقصر وهذا راجع الى ان الولاياتالمتحدة تدعم اسرائيل كلية بحوالي 10 ملايين دولار يومياً بجانب المساعدات العسكرية والسياسية.. فالقوة الحقيقية المؤثرة على اسرائيل والتي من الممكن ان تردعها عن انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني هي الولاياتالمتحدة واوروبا متفهمة ذلك.. ولا تريد ان تخسر علاقاتها بالولاياتالمتحدة.. كما ان اوروبا قدمت مساعدات كثيرة للفلسطينيين من انشاء مدارس وجامعات وبنية تحتية دمرها العدوان الاسرائيلي. وعن رد الفعل السلبي لاوروبا باتجاه حصار كنيسة المهد يقول: اوروبا مسيحيون بالاسم فقط معظم الاوروبيين لا تحركهم العقيدة المسيحية وهذا يفسر سبب عدم انزعاجهم من حصار كنيسة المهد. الإعلام الغربي وعن تقييم الاعلام الغربي يضيف: لا اعتقد ان هذا خطأ الاعلام الغربي هو الذي يترجم المعاني الاسلامية ترجمة خاطئة فكلمة جهاد تعني في الاسلام معاني كثير منها جهاد النفس ضد ارتكاب الفواحش ومنها الجهاد بمعنى الدفاع العسكري ضد الغزو لكنهم فقط يترجمون كلمة جهاد بانها حرب. وظاهرة الارهاب لا يجب الصاقها بالمسلمين فالارهاب ظاهرة واسعة لها جذورها هناك ارهاب الماني وارهاب ياباني وايطالي وامريكي لذلك يجب ان نكون حذرين تجاه تسمية أي شخص بانه ارهابي. واقرب مثال على ذلك ان الشعب الجزائري عندما استمر في نضاله ضد الاحتلال الفرنسي للحصول على استقلاله قالت فرنسا عنهم انهم ارهابيون وكذلك الوضع في اقليم كشمير على الرغم من انهم يحاربون للحصول على حريتهم واستقلالهم لماذا نقف فقط في فلسطين لنسمي المقاومة الشرعية عملا ارهابيا المقاومة الشرعية هي عمل مشروع. وعن موقفه من تسمية بعض الدول الاسلامية بمحور الشر يقول: لا أوافق على ذلك وليست هناك دول شريرة ولا يجب ان تولي بعض الدول نفسها حكماً على الدول الاخرى.. الولاياتالمتحدة لا تفهم كثيراً عن الثقافات الاخرى لباقي الشعوب والدول واكبر مثل على ذلك عندما شنت طائراتها هجوماً على بعض القبائل الافغانية عندما كانوا يقيمون حفل زفاف واطلق الافغان الرصاص تعبيراً عن الفرحة مما جعل الامريكان يعتقدون انهم يشنون هجوماً عليهم فاطلقوا عليهم الرصاص وقتلوا اكثر من 12 شخصا واصابوا العديد. حقوق الإنسان وحول الاسلام وحقوق الانسان يقول د. مراد هوفمان.. ان الاسلام نص على حماية حقوق الانسان منذ اكثر من 1400 سنة قبل ان تنص عليها بنود الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي كذلك اوصت بها كل الديانات السماوية وتشمل حماية حقوق الانسان حماية حياته وممتلكاته.. اضاف ان المسلم لا يبرهن على وجود العقائد من الطبيعة لكن من الله فقط كما نص الاسلام على المشاركة السياسية فالامر بالشورى من تشريع الاسلام. وختم حديثه بالاشارة الى واجب الدول الاسلامية تجاه قضاياهم, واهمية الدعوة الى الاسلام.