يؤكد مسئول بارز بالخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس جورج دبليو بوش مازالت تعارض سن تشريع يقضي بفرض عقوبات شديدة على السلطة الفلسطينية وزعيمها ياسر عرفات. ويدفع ذلك بالمشرعين إلى الشكوى من أن الدبلوماسيين في الولاياتالمتحدة يتباهون بسياسة بوش في هذا المضمار. ويحذر نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الادني السفير ديفيد ساترفيلد في بيانه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب مؤخرا من أن القوانين المقترحة ستقيد الدبلوماسية الامريكية وستعوق جهود الادارة في تشجيع جيل جديد من الزعماء الفلسطينيين. ويطالب التشريعان المقترحان وهما قانون استحقاقات السلام في الشرق الاوسط و قانون محاسبة عرفات من الادارة الامريكية توصيف منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المنبثقة عنها بمنظمات إرهابية وإغلاق مكاتب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مع الحد من تحرك الدبلوماسيين الفلسطينيين لدى الاممالمتحدة.ويؤكد عدد كبير من أعضاء اللجنة أن التشريع ضروري بسبب انتهاج الدبلوماسيين المحترفين في الخارجية الامريكية سياسة الجزر فقط، ولا للعصا في التعامل مع عرفات لسنوات. يقول النائب الديمقراطي ايليوت انجيل من نيويورك أن عرفات إرهابي. عرفات والارهاب شيء واحد. عرفات قام بالارهاب. إن المسألة ليست قدرته على السيطرة عليه أو هل سيسيطر عليه. إنه يقوم بالارهاب . ويثني انجيل على دعوة بوش في 24 يونيو الماضي إلى بزوغ قيادة فلسطينية جديدة وأن يكون عرفات عهدا غابرا من السياسات القديمة المنهكة . ويتساءل في إشارة إلى معارضة وزارة الخارجية المستمرة لسن هذا التشريع ألا نتعلم شيئا من خبراتنا؟ . ويرد ساترفيلد على ذلك بتشديده على أن الادارة الامريكية والكونجرس لهما نفس الاهداف في رؤية نهاية عهد عرفات وبداية السلام في الشرق الاوسط لكنهما يختلفان حول الوسائل التي سيتحقق بها هذا الهدف.ويقول: إن البنود المحددة لهذين التشريعين تعمل في الحقيقة ضد الاهداف المعلنة من الرئيس . ويضيف إن الفكرة الدبلوماسية الضرورية لتطبيق أفكار الرئيس هي تشجيع قيادة جديدة على الظهور، تشجيع تطوير المؤسسات الحديثة لصالح الفلسطينيين ويتطلب ذلك حوارا. إن الحوار هو ما سيؤدي إلى هذه النتائج وليس المنع أو الاعاقة. وتحتل الدبلوماسية الامريكية الداعمة لاهداف بوش الصدارة يوم الثلاثاء القادم عندما يتوجه وزير الخارجية كولين باول إلى نيويورك للقاء ممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا في إطار ما يعرف باسم رباعي الشرق الأوسط. وقال مسئولون بالخارجية الأمريكية ان وزيري خارجية مصر والأردن سينضمان إليهم.