قال وزير الخارجية الأمريكي كولين باول الليلة الماضية إنه سيجتمع قريباً مع ممثلين عن (رباعية) الوساطة في عملية السلام في الشرق الأوسط (روسيا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي) ومع زعماء عرب بهدف إجراء سلسلة مباحثات حول الأزمة التي تواجهها المنطقة. ويتوقع أن تتركز المباحثات بين الأطراف حول الخلاف الدائر بين الولاياتالمتحدة وبقية الدول بالنسبة لطريقة التعامل مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وفي حين يصر وزير الخارجية الأمريكي على أن بلاده لن تجري أي شكل من أشكال الاتصالات مع ياسر عرفات يرفض باقي أعضاء (الرباعية) مثل هذا المنحى. وادعى وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لا تسعى الى فرض إرادتها على بقية الدول بل تحاول إقناعها. وأكد باول أن الولاياتالمتحدة "أطلعت بقية الدول على ما تؤمن به وأنه تجنباً لخيبة الآمال ثانية فنحن بحاجة الى زعماء يتضامنون مع الشعب الفلسطيني ويمكنهم العمل معنا ويكون لهم من الصلاحيات ما يكفي لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ومن أجل تحقيق ذلك يتعين علينا تغيير نهجنا. لا نعتقد أنه يمكننا العمل مع قيادة ياسر عرفات الحالية". ومن المنتظر أن تقرر الإدارة الأمريكية في الأيام القريبة سبل تطبيق مضامين خطاب الرئيس بوش على أرض الواقع. كما سيتقرر فيما اذا سيتم ايفاد وزير الخارجية باول ورئيس جهاز المخابرات المركزية جورج تنيت لدفع عجلة الإصلاحات في السلطة الفلسطينية وبحث امكانية عقد المؤتمر الدولي.