] قال مسؤولون بالادارة الأمريكية ان مسؤولي ادارة الرئيس جورج بوش الممنوعين من الاتصال مباشرة بأعضاء (حزب الله) الذين قد ينضمون الى حكومة لبنانية جديدة بدأوا محادثات مع واحد من أقرب الحلفاء المقربين للحزب. ووصف مصدر دبلوماسي مقرب من المناقشات دور الوزير اللبناني طراد حمادة الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع (حزب الله) والذي عقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين بارزين بأنه «قناة اتصال» جديدة بين الادارة الأمريكية و(حزب الله) . وقال مسؤول بإدارة بوش طلب عدم نشر اسمه على أساس أن الاجتماعات لم يعلن عنها بعد ان حمادة التقى هذا الشهر مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الأمريكية مختصين بالشؤون الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول ان المحادثات مع حمادة ركزت على الاصلاحات في لبنان لا على (حزب الله) الذي تصفه الولاياتالمتحدة بأنه منظمة ارهابية. وقال البيت الأبيض انه لم يطرأ تغيير على السياسة الأمريكية تجاه (حزب الله) رغم ان الادارة خففت لهجتها المعادية له حتى انها عرضت احتمال الاعتراف بشرعيته إذا ألقى مقاتلوه السلاح. وقال مسؤولون ان واشنطن اوضحت لبيروت منذ ذلك الحين انها لن تتعامل مع أي أعضاء من (حزب الله) يحصلون على حقائب في الحكومة الجديدة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «نلتزم بسياسة عدم الاتصال مع (حزب الله) .» ولكن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين قالوا ان الاتصالات مع وزراء بالحكومة اللبنانية مقربين من (حزب الله) وليسوا أعضاء به مثل حمادة سيكون مسموحا بها على أساس كل حالة على حدة بعد مراجعة خلفية كل منها. وقال الن كيسويتر الذي عمل في ادارتي الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش كنائب لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى قبل الانضمام الى معهد الشرق الأوسط ان استخدام وسطاء «هو نفس ما كنا نفعله بالضبط في السابق عندما يكون من المحظور علينا التعامل مع منظمة ما.» وطرح مسؤول بالادارة الأمريكية افتراضا وقال «إذا تولى وزارة الزراعة عضو ب (حزب الله) فلا شأن لنا به. ولكن يظل بمقدورنا الاجتماع بنائب ليس له صلات (بالحزب). قمنا بهذا النوع من الأشياء عندما كنا لا نريد اجراء اتصالات مع بعض المسؤولين الفلسطينيين.» وقالت مصادر دبلوماسية انه اثناء زيارة حمادة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من العام الحالي دعي الى واشنطن لإجراء محادثات بوزارة الخارجية مع اليزابيث ديبل نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وعدد من السياسيين. وعقد اجتماع للمتابعة في وقت سابق من الشهر الحالي في بيروت كما اجرى حمادة محادثات مع السفير الأمريكي في لبنان. وقال دبلوماسي مقرب من المحادثات انه رغم الاتصالات الا أن موقف واشنطن من (حزب الله) لن يتغير على الأرجح ما لم يوافق على إلقاء السلاح. وتابع الدبلوماسي قائلا «الأهداف هي نفسها.» من جانبه أكد رئيس شورى التنفيذ في (حزب الله) اللبناني محمد حسن ياغي ل«الرياض» ان مسألة أمر لا يمكن ان يحدث وليس واردا على الاطلاق. واضاف موقفنا من الادارة الامريكية واضح ولايحتاج الى تفصيل ولا اعتقد أن تصل الامور يوماً من الايام الى ان نتحاور مع هؤلاء وموقفنا ليست كذلك. وأردف قائلاً الخط السياسي لحزب الله يؤكد عدم وصول الامور الى هذا الطريق والادارة الامريكية بالنسبة إلينا هي ادارة توجد المشاكل في كثير من انحاء العالم وسياستها بعد غزو العراق تعمل على تغيير وتقويض بعض الانظمة في المنطقة وبالتالي فإن موقف الادارة الامريكية من شعوب وقضايا المنطقة مواقف سيئة ومنحازة للكيان الصهيوني فكيف يمكن ان تصل بنا الامور الى مفاوضات ومحادثات مستحيل ان يحدث ذلك وهذا هو منطق الاحداث وليس كذلك. وأضاف الادارة الامريكية سياستها السائدة هي لمصلحة الكيان الصهيوني وأمنه وبالتالي موقفنا واضح من الادارة الامريكية وليس من الشعب الامريكي.