سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غياب الموضوعية عن الإعلام الأمريكي يسيء إلى الحوار بين الحضارات وفد رابطة العالم الإسلامي يزور صحيفة لوس انجلوس تايمز ويعقد مؤتمرا صحفيا:نسعى لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام ودعم التواصل بين الشعوب
قام وفد رابطة العالم الاسلامي الذي يزور الولاياتالمتحدةالامريكية حاليا برئاسة معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بزيارة لصحيفة لوس انجلوس تايمز التقى خلالها بالمحررين ورؤساء الاقسام. وتم خلال اللقاء تبادل الرأي حول رؤية الغرب للاسلام واجاب رئيس الوفد واعضاؤه على استفسارات محرري الصحيفة التي تتعلق بطبيعة الاسلام ووجود بعض الاختلافات في المذاهب بين المسلمين وعلاقة الاسلام بالارهاب والعنف والتطرف. حيث اوضح الامين العام للرابطة مهمة الوفد التي تركز على ايضاح الصورة الحقيقية للاسلام وايجاد المزيد من التعاون والتواصل بين الشعوب الاسلامية وغيرها من الشعوب لفهم ما لديهم وليفهموا ما لدى الوفد من تصورات فيما يتعلق بالقضايا المشتركة بين الشعوب والسعي الى معالجة هذه القضايا وكذلك ايجاد علاقات بين الشعوب لان الاسلام دين مفتوح لكل البشر وانه دين العدل والرحمة والمساواه وينبذ العنف والارهاب والتطرف وهو دين محبة وسلام ولا يدعو للارهاب والعنف والتطرف ولذا لايجوز إلصاق كلمة الارهاب والتطرف والعنف بالاسلام والمسلمين لحدوث بعض التصرفات الفردية التي قد تقع من اتباعة والتي لا يقرها الاسلام بل يدينها وينبذها. وقال أن الرابطة قد اصدرت بيانا تعريفا لاحداث 11 سبتمبر في حينه وادانت فيه العنف والارهاب واكد معاليه ان المملكة العربية السعودية هي اكثر الدول اعتدالا ولا يوجد بها اتجاهات ثورية او تطرف. وبين ان الدول العربية والاسلامية لها علاقات مع الغرب والولاياتالمتحدةالامريكية تمتد الى عشرات السنين واشار إلى انه يدرس في الولاياتالمتحدةالامريكية اكثر من 16 الف طالب من المملكة منهم من تخرج ومنهم من مازال يواصل دراسته. وفي مؤتمر صحفي عقده في المركز الاسلامي في لوس أنجلوس، طالب معاليه وسائل الاعلام الاميريكية المختلفة بالموضوعية فيما تنشره عن الاسلام وعما يتعلق بحياة المسلمين، مشيرا الى أن كثيرا من المشكلات والتعقيدات تضعف علاقات الشعوب بسبب بعد كثير من وسائل الاعلام عن الموضوعية. وأعرب عن استغرابه لصدور معلومات صحفية لم تتوخ الدقة لاسيما تلك التي اوردت اسماء اشخاص وذكرت انهم شاركوا في عمليات 11 سبتمبر وقتلوا خلالها بينما هم في الحقيقة احياء في بلدانهم ولم يشاركوا في تلك الجرائم وهم ابرياء منها. وقال: الشعوب الاسلامية تستنكر هذا الخلط الذي كان نتيجة عدم توخي الموضوعية والدقة في نقل الاحداث عبر وسائل الاعلام مبينا أن وقوع الاعلام في مثل هذه الاخطاء الكبيرة جعل بعض الشعوب تفهم الاسلام على غير حقيقته. واضاف معاليه ان الاعلام الذي يبتعد عن الموضوعية يسيء الى الحوار بين الحضارات التي تسعى الرابطة من خلاله الى تقريب الشعوب من أجل التعاون لما فيه مصلحة البشرية. وتحدث د.التركي عن الحال التي يعيش فيها شعب فلسطين تحت الحصار الاسرائيلي والمعاناة القاسية التي يعاني منها الفلسطينيون بسبب الارهاب الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية وتهديدها جميع العرب والمسلمين بما تملكه من اسلحة نووية. وردا على سؤال حول العمليات الاستشهادية بين معاليه أن الفلسطيني الذي يقدم نفسه ويضحي بها خلال عمليات المقاومة لم يفعل ذلك الا بسبب الخناق الاسرائيلي الذي اوصله الى حالة اليأس، معتبرا أن قضية فلسطين ليست قضية دينية وانما قضية سياسية. واكد معاليه ان رابطة العالم الاسلامي ليست جهه سياسية وان وفدها يمثل الشعوب الاسلامية وينادي كل الطرفين ان توقف ذلك وعلى الولاياتالمتحدةالامريكية ان تجد حلا لذلك وتباشر دورها لايقاف هذا الصراع الدموي على ارض فلسطين متسائلا هل الممارسات التي تمارسها اسرائيل على فلسطين شرعية. ومن جانبة اكد عضو الوفد الشيخ احمد ليمو ان العلميات التي يقوم بها الفلسطينيون هي للدفاع عن النفس ولمواجهة الاعمال الاسرائيلية وبذلك تكون مسؤولية العدوان مسؤولية مشتركة بين الطرفين لذا لاينبغى ان نرمي باللوم على الفسلطينيين فقط ونترك الطرف الآخر. واوضح عضو الوفد الشيخ جعفر شيخ انه ينبغي على الداعية ان يكون مهيأ لما يواجهه من صعوبات وعدم فهم ومضايقات مشيرا الى ان معظم الامريكيين لايعرفون عن الاسلام شيئا وبدأوا بعد احداث سبتمبر يتساءلون عن الاسلام واعتنق بعضهم الاسلام ليس بسبب احداث سبتمبر وانما نتيجة لمعرفتهم للاسلام الحق. ومن جانبه كشف عضو الوفد احمد حطاب ان هناك 8 ملايين مسلم في الولاياتالمتحدةالامريكية مشيرا الى موقف الكثير من الامريكيين وتضامنهم مع المسلمين. واكد ان كل مسلم يعيش في هذا البلد حريص على أمنه ويلتزم بقوانينه.