أقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الليلة قبل الماضية عددا من المسؤولين الكبار في اجهزة الامن الفلسطينية بينما استدعت اسرائيل الآلاف من جنود الاحتياط. من جهة اخرى ناقش الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والاممالمتحدة في لندن أسس اصلاح السلطة الفلسطينية. واقال عرفات قائد الشرطة الفلسطينية اللواء غازي الجبالي ورئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل رجوب ومدير الدفاع المدني في قطاع غزة اللواء محمود ابو مرزوق عضو مجلس الامن القومي الفلسطيني الاعلى. وقال مسؤولون فلسطينيون ان هذه القرارات اتخذت في اطار الاصلاحات التي بدأتها السلطة الفلسطينية وخصوصا في اجهزة الامن. وقد عين محافظ جنين السابق زهير مناصرة في مكان رجوب. وذكر مسؤولون فلسطينيون ان عرفات عين ايضا اللواء ربحي عرفات رئيسا لمكتب الارتباط الفلسطيني الاسرائيلي لقطاع غزةوالضفة الغربية، بعد ان كان مسؤولا عن هذا المكتب للضفة الغربية فقط. ووسط هذه التغييرات، اتهمت الحكومة الاسرائيلية رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية العميد توفيق الطيراوي بالاشتراك في التخطيط لعمليات ضد اسرائيل زاعمة اعترافات قالت ان ناشطا فلسطينيا أدلى بها. كما دعا وزير الدولة البريطاني الجديد لشؤون الشرق الاوسط مايك اوبرين الفلسطينيين الى ابراز قادة جدد يمكن للاسرة الدولية ان تتعامل معهم الى جانب ياسر عرفات. واعلن قرار اقالة قائد الشرطة الفلسطينية بينما كان ممثلو الجهات الاربع يناقشون في لندن الاصلاحات التي اعلنتها السلطة الفلسطينية وخصوصا في مجالات المالية والقضاء والامن بعد الاتهامات بالفساد والضغوط الدولية التي تتعرض لها. ويفترض ان يجتمع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والاممالمتحدة من جديد قريبا وعلى الارجح في يوليو. وقد وصف دبلوماسي اوروبي الاجتماع الذي عقد الثلاثاء بانه "مجرد لقاء" بعد خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش الذي خصص للشرق الاوسط. وقد استدعت اسرائيل الآلاف من جنود الاحتياط لديها لاستبدال جنودها في الضفة الغربية ليتمكنوا من مواصلة برامج تدريباتهم. من جهة اخرى، اعتمد البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) قانونا يسمح بتعبئة الاحتياط 37 يوما بدلا من ثلاثين يوما وباستدعائهم ست مرات في السنة لمدة 24 ساعة. وكان حوالي الف من جنود الاحتياط قد استدعوا بعد العملية الجديدة التي شنتها اسرائيل في الضفة الغربية في 19 يونيو على اثر هجومين استشهاديين شنهما فلسطينيان في القدس اسفرا عن سقوط 26 قتيلا. واعاد الجيش الاسرائيلي احتلال كل المدن الفلسطينية الخاضعة لنظام الحكم الذاتي وفرض منع التجول على 800 الف فلسطيني ويواصل عملياته في هذه المواقع. وقام الجنود الاسرائيليون بعدة عمليات في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث اعتقل حوالي اربعين شخصا بينهم قائد شرطة الخليل الذي اوقف اكثر من خمس ساعات. من جهة اخرى، قام عشرات المستوطنين الاسرائيليين باحراق حقول للقمح في سنجيل قرب رام الله. وبسبب العمليات العسكرية في الضفة الغربية، طلبت وكالة الاممالمتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مساعدة بقيمة 7ر55 مليون دولار اضافة الى المساعدة الاصلية التي تبلغ 117 مليون دولار.