كشفت مصادر إسرائيلية أمس عن مباحثات سرية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتخفيف صياغة الطلب الفلسطيني الذي سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى "دولة مراقب"، في مسعى للحد من الأضرار على تل أبيب، فيما تم أخذ عينات من رفات الرئيس الشهيد ياسرعرفات لفحصها سعيا لكشف لغز وفاته قبل أكثر من ثمانية أعوام. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجري حاليا لقاءات مع مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأميركية لإدخال التغييرات التي تريدها إسرائيل على الطلب قبل التصويت عليه. وترغب إسرائيل في إدخال بنود تنص على ألا يطلب الفلسطينيون عضوية المحكمة الجنائية الدولية، لمنع إقامة دعاوى جنائية ضد إسرائيليين. كما تريد نصا يشدد على أن قرار الجمعية العامة سيكون رمزيا ولا يعني السيادة على الضفة الغربية، أو قطاع غزة، أو القدسالشرقية. وأيضا تعهد فلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط مسبقة. من جهة أخرى قال مسؤول بلجنة التحقيق في وفاة عرفات "انتهت العملية، أغلق الضريح مجددا وسلمت العينات إلى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس"، لتحليلها في بلدانهم. وبدوره أعلن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي أن السلطة ستتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في حال ثبت تسمم عرفات. وأضاف "وهذه ستكون القضية الأولى لفلسطين بعد حصولها على الاعتراف الدولي بدولة غير كاملة العضوية". في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في مؤتمر صحفي أمس عودتها للحياة السياسية على رأس حزب جديد اسمه (الحركة).