تجولت”الوئام” في مخطط “409′′ الذي يعتبر من أقدم المخططات في محافظة الافلاج واتضح لها استمرار معاناة سكانه لافتقاره للعوامل الأساسية التي تتيح للمواطن سبل الراحة إذ لا توجد به شبكة عامة للمياه، ومع عدم سفلتة شوارعه وإنارتها، إضافة لعدم وجود خط تلفون ثابت أرضي. ووفق ما أكده سكان الحي للصحيفة فإنه يفتقر لمركز صحي حكومي أو أهلي يهتم بشؤون المرضى ومن المستحيل أن يصدق أحد أن هذا من أحياء الأفلاج (ليلى) الجديدة. يقول سكان الحي بأنهم قاموا بمخاطبة الجهات المختصة لتأمين الخدمات داخل الحي، لضمان استقرار سكانه، ورغم وعود المسؤولين بتأمين الخدمات الأساسية خلال الأيام المقبلة إلا أنهم حتى الآن لم يروا شيئا على أرض الواقع رغم مرور شهور بل سنين على هذه الوعود، خصوصا أن الكثير منهم شيدوا عمائر ومنازل عرضوها للبيع بسبب غياب الخدمات وعدم توفيرها ولسان حالهم يقول «إن الحياة بدون خدمات داخل الحي لا تطاق”. يقول عويض الهواملة (أقدم من سكن في الحي) «عندما سكنت في هذا الحي قبل سنوات لم أشاهد أي فيلا بالقرب من منزلي، أما الآن فقد تغير الوضع كثيرا»، مضيفا نعاني من عدم وجود شبكة مياه داخل الحي، وهذه معضلة تكلفنا الكثير من الأعباء المادية التي أرهقتنا كثيرا بسبب ما ندفعه من مبالغ كبيرة لتوفير وايتات المياه، حيث ندفع في الوايت الواحد نحو 60 ريالا كحد أدنى فلماذا هذا التجاهل يا مصلحة المياه؟ وأشار تركي السكيني من جانب آخر إلى أن البلدية لم تقم بتنفيذ أي من المشاريع لخدمة هذا الحي لأكثر من لعدة سنوات، فالمخطط كما هو لم يتغير لا حدائق ولا سفلتة ولا إنارة، ولا مركز صحي ولاشبكة مياه ولامساجد حيث إنهم يتساءلون عن سر غياب الخدمات البلدية عنهم لأكثر من أربع سنوات، لا سيما أن الميزانية لهذه الخدمات تزيد سنويا. كما أضاف محمد الدوسري قائلاً لماذا تستمر معاناتنا ونبقى على هذا الحال ؟ فهل لابد من وجود واسطة أو كلمة مسؤول كبير من أجل ضم هذا الحي للمشاريع البلدية؟وطالب عدد من سكان هذا الحي بتأمين ما ينقصه من خدمات أساسية، معربين عن أملهم في أن يصل صوتهم إلى الجهات المختصة. يذكر أن مخطط “409′′ هو مخطط حكومي تم توزيعه من حكومة خادم الحرمين الشريفين على المواطنين حيث تمت الموافقة علية قبل أكثر من عشر سنوات.