تشهد سماء المملكة عقب غروب شمس يوم الثلاثاء 2 صفر 1433 الموافق 27 ديسمبر 2011 حسب تقويم أم القرى الاقتران الأول بين القمر وكوكب الزهرة خلال العام الهجري الجديد وفق ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة . وقالت الجمعية : أن سكان المملكة سوف يرصدون بالعين المجردة اقتراب ظاهري بين كوكب الزهرة وهلال القمر في الأفق الغربي ، وسوف يبدأ الحدث بعد فترة قصيرة جدا من غروب الشمس وقبل أن تصبح السماء مظلمة و الشفق ما يزال في السماء. وبعد ذلك سوف تتحسن عندما تتحول السماء إلى الظلام حيث سيتم ملاحظة منظر غريب حيث سيتم رؤية الجزء الغير مضيء من القمر مضيئا بضوء خافت جدا ، وهي ما تعرف بان القمر الجديد يحتضن القمر القديم وسبب ذلك هو ضوء الشمس المنعكس من الأرض ، فالأرض عندما تقع الأشعة وتسقط على الجزء المعتم من القمر فإنها تضيئه إلى درجة تمكننا من رؤيته وهذه الظاهرة الفلكية تعرف أيضا باسم ” توهج ليوناردو دافينشي ” وذلك لأنه أول من فهم هذه الظاهرة منذ 500 عام مضت . وفي هذه الأثناء سيكون كوكب المشتري يتوهج قريبا من قبة السماء ، والى جانب القمر والزهرة يمكن رصدها هذه الأجرام الثلاثة من داخل المدن ومن أي موقع في المملكة لذلك فانه لا يوجد لاستخدام التلسكوب الاستمتاع بالمنظر ولكن إذا تم الرصد من خلال التلسكوب فسوف يتم رصد أحزمة سحب المشتري واقمارة الأربعة الكبيرة ، والجبال والفوهات على هلال القمر وسوف يظهر الزهرة وجهه مضاء بنسبة 83 % ( وهو يشبه بذلك القمر عندما يكون في طور الأحدب ) ويعتبر هذا الاقتران المميز الأول خلال العام الهجري الجديد بين هلال القمر والزهرة وسوف تستمر الظاهرة إلى أن يغرب هلال القمر وكوكب الزهرة تحت الأفق . ومن جهه اخرى وتزامنا مع الاقتران ، يشهد الراصدون في سماء مدينة جدة احتجاب النجم HIP 103037 خلف القمر وهو نجم يبلغ لمعانه الظاهري 6 ، ويبعد عن الكرة الأرضية مسافة 632.95 سنوات ضوئية. حيث يبدأ الاحتجاب عند الساعة 6:45:16 مساء حيث يحتجب النجم من أعلى يسار الجانب المظلم من القمر وهو على ارتفاع 23 درجة ووجهه مضاء بنسبة 9.8 % ، وسوف يكون المنظر جميلا . ويجب استخدام منظار ثنائي العينية من أي مقاس عند المشاهدة نظرا لان النجم خافت وبحاجة لوسيلة مساعدة بصرية لرصده. وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية مهمة لتأكيد دقة الحساب الفلكي لحركة الأجرام السماوية وتحديد موقعها في السماء وإمكانية رؤيتها بالعين المجردة أو الاستعانة بالمناظير والتلسكوبات.