أكد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي أننا يجب ألبا نلتفت إلى تقرير الساينس الذي تطرق في شكل عام من دون دلائل أو إثباتات أو ما يوثق ما ذكر فيه، إلى أن الجامعات السعودية تشتري الألقاب والدرجات العلمية العالمية والتصنيف. وأوضح أن التقرير مأخوذ مما كتبه بعض أبناء الجامعة في الصحف المحلية، «ولو لاحظ البعض أن ما كتب في التقرير مشابه بالنص لما كتبه بعض أبناء الجامعة في الصحف المحلية، وهي مزاعم لا تعكس الحقيقة».وعن رفع شكوى ضد المجلة التي أصدرت التقرير، قال: «ليس من اختصاص الجامعة رفع شكوى ضد المجلة، كونها ليست الجامعة الوحيدة المتضررة، فالأمر يعود إلى وزارة التعليم العالي». وقال: «من حق الجامعات أن تستقطب الممارسة العلمية من مختلف جامعات العالم، والاستفادة منها كمرجعية»، مشيراً إلى أن التعليم العالي في المملكة شهد في الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً، «ومن الطبيعي أن يكون لكل إنجاز بعض التحديات مثل هذه التقارير». وأضاف «ولا نعلم النوايا التي تأتي خلف مثل هذه التقارير، التي تسيء للمملكة في شكل عام وللتعليم العالي في شكل خاص، ويجب ألا نلتفت إليها ولا نعطيها أكبر من حجمها». وتابع: «كنت أتمنى أن يكون التقرير عادلاً في طرح مثل هذا الأمر، إذ غاب عن هذا التقرير الدعم اللا محدود للتعليم العالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سواء في التوسع الأفقي في أعداد الجامعات أو أعمال البحث العلمي، وكذلك الحوافز التي أقرها مجلس الوزراء قبل أربعة أعوام». من جانبه أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د/ عدنان بن حمزة محمد زاهد في بيان حصلت “الوئام” على نسخة منه أن الجامعة سعت بالفعل إلى التعاقد مع عدد كبير من الأساتذة المتميزين للعمل فيها بنظام (Part time) وهذا حق مشروع للجامعة ومطبق في كثير من الجامعات العالمية المتقدمة، وقد أوصت بذلك الهيئة الاستشارية الدولية للجامعة، وأن الهدف من هذا الاستقطاب هو الاستفادة من الخبرات الدولية في دفع عجلة البحث العلمي في الجامعة. وقال إن استقطاب العلماء المتميزين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية العالمية جزء من إستراتيجية الجامعة البحثية التي تتضمن تشكيل مجموعات بحثية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالمشاركة مع أساتذة عالميين، وبرنامج باحثي ما بعد الدكتوراه، والإشراف الدولي على رسائل طلبة الدراسات العليا، وإصدار المجلات العلمية الدولية المتخصصة مثل مجلة العلوم الرياضية التي تقوم على نشرها شركة سبرنجر للنشر العلمي العالمي. وكذلك اشتراط النشر العلمي لجميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كسبب لاستمرار التعاقد في الجامعة (لغير السعوديين) والمشاركة في المميزات العلمية المختلفة (للسعوديين)، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا والمبتعثين على النشر العلمي من خلال برنامج جوائز البحث العلمي، وإنشاء هيئة استشارية دولية لكل مركز من مراكز التميز البحثي وأعضاؤها من العلماء المتميزين حول العالم. وأكد أن الجامعة لا تهدف من التعاقد مع الأساتذة المتميزين إلى رفع ترتيبها في التصنيف الجامعي وإلا كانت بدأت ذلك منذ عدة سنوات ولكن انتظارها إلى هذا الوقت كان لتأكيد حرصنا من أن الاستقطاب هو لتطوير البحث العلمي المحلي وهذا ما كان ليتم إلا بعد استكمال البنية التحتية البحثية ، وهذا ما كانت تهتم به الجامعة في السنوات القليلة السابقة، كما أن مجلة ساينس لم تتصل رسمياً بالجامعة كما ورد في المجلة. وأشار أن عدد العلماء المتميزين في العالم يبلغ حوالي عشرة آلاف في مختلف التخصصات، ولندرتهم فإن التنافس على استقطابهم شديد، وهذا التنافس يتم حسب الإمكانات العلمية والبحثية وليس حسب المغريات المادية. وبالتالي فإن جامعة الملك عبد العزيز ، عملت الكثير من الإعداد العلمي لاستقطابهم للعمل بنظام التفرغ الجزئي (Part time) حيث يزورون الجامعة في فترات متقطعة ويتم التواصل المستمر معهم عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، ويؤكد ذلك ما ورد في مقال مجلة سيانس أن أحد العلماء المتميزين وهو عالم في الفلك من كندا، بأنه حين تلقى دعوة من جامعة الملك عبدالعزيز للعمل معها بنظام التفرغ الجزئي فإنه تردد في البداية، لكنه عندما تحقق من جدية الجامعة ورغبتها في الاستفادة العلمية من خبراته فإنه وافق على المشاركة في عضوية مجموعة بحثية من الجامعة وتقدم مع أعضاء المجموعة بمشروع بحثي مازال ينتظر القرار للحصول على الدعم المالي لتنفيذه. ومشروعه إنشاء تلسكوب سيتم وضعه في منطقة القطب الشمالي حيث سيساهم معه أعضاء من هيئة التدريس في الجامعة.