قالت جامعة الملك عبدالعزيز إنها لا تهدف من التعاقد مع الأساتذة المتميزين إلى رفع ترتيبها في التصنيف الجامعي وإلا كانت بدأت ذلك منذ عدة سنوات، مؤكدة ان الهدف هو تطوير البحث العلمي المحلي بعد استكمال البنية التحتية البحثية خلال السنوات السابقة. وقال د. عدنان حمزة زاهد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ان الجامعة حريصة على تطوير البحث العلمي بهدف خدمة الوطن دون السعي خلف تصنيفات أو فرقعات إعلامية زائفة، وأن تاريخ الجامعة وحاضرها يشهد بذلك، داعيا من شاء للاتصال بوحدة استقطاب العلماء المتميزين بالجامعة لترتيب مقابلات مع الأساتذة والمتعاونين من السعوديين للتأكد مما ذكر. واوضح أن السيد باتاتشارجي، كاتب المقال استنتج النتيجة بشكل خاطئ وأعطى حكمه على برنامج جامعة الملك عبدالعزيز حول دعوة العلماء المتميزين للجامعة. جاء ذلك في تعقيب على المداخلات المتعددة والآراء المختلفة حول ما نشرته مجلة «ساينس» بشأن تعاقد الجامعة مع عدد من العلماء العالميين المتميزين، وما ادعته تلك المداخلات أن ذلك سببه توجه الجامعة لتحسين موقعها في التصنيف العالمي. واوضح ان الجامعة سعت بالفعل إلى التعاقد مع عدد كبير من الأساتذة المتميزين للعمل فيها بنظام (Part time) وهذا حق مشروع لها ومطبق في كثير من الجامعات العالمية المتقدمة، وقد أوصت بذلك الهيئة الاستشارية الدولية للجامعة، وأن الهدف من ذلك هو الاستفادة من الخبرات الدولية في دفع عجلة البحث العلمي في الجامعة. واشار الى أن استقطاب العلماء المتميزين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية العالمية جزء من استراتيجية الجامعة البحثية التي تتضمن تشكيل مجموعات بحثية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالمشاركة مع أساتذة عالميين وبرنامج باحثي ما بعد الدكتوراه والإشراف الدولي على رسائل طلبة الدراسات العليا واشتراط النشر العلمي لجميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كسبب لاستمرار التعاقد في الجامعة (لغير السعوديين) والمشاركة في المميزات العلمية المختلفة (للسعوديين) وتحفيز أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا والمبتعثين على النشر العلمي من خلال برنامج جوائز البحث العلمي. كما تتضمن إنشاء هيئة استشارية دولية لكل مركز من مراكز التميز البحثي، وأعضاؤها من العلماء المتميزين حول العالم والتعاون الدولي مع جامعات عالمية في أكثر من (15) دولة في أبحاث مشتركة تمخض عنها، إنشاء كرسي الأخلاق والمال مع جامعة السوربون - في فرنسا، وإنشاء المركز السعودي الاسباني للاقتصاد الإسلامي في جامعة آي إي في إسبانيا وبرامج أخرى مع جامعة يوتريشت في هولندا، وجامعة هلسنكي في السويد، وجامعة آلتو في فنلندا، وجامعة توكاي في اليابان. واوضحت أن الأستاذ المتميز الذي يتم التعاقد معه في هذا البرنامج مطلوب منه إجراء بحث في المملكة وتقديم مقترح علمي يتم تحكيمه. ومشاركة (2) من السعوديين على الأقل في تنفيذ المشروع والإشراف على طلاب دراسات عليا وتقديم محاضرات وورش عمل في مجال تخصصه والمشاركة في مجالس إدارة مراكز التميز البحثي بالجامعة وضمن هيئات التحرير في مجلات الجامعة. واوضحت الجامعة إن مجلة ساينس لم تتصل رسميًا بالجامعة كما ورد في المجلة. واوضح إن السيد باتاتشارجي، كاتب المقال، استنتج النتيجة بشكل خاطئ وأعطى حكمه على برنامج جامعة الملك عبدالعزيز حول دعوة العلماء المتميزين للجامعة. ونحن نقّدر له إشارته إلى المنافع والملاحظات الإيجابية الأخرى لهذا البرنامج مثل عمل مقابلة مع الأساتذة الزائرين نيل روبرتسون من جامعة أوهايو الحكومية في أمريكا، ورأي كارلبرج من جامعة تورونتو في كندا، وجين من جامعة أوهايو في أمريكا. وخلص الى أن جامعة الملك عبدالعزيز تقوم بعمل استثمار استراتيجي من كل النواحي. واوضح أن جامعة الملك عبدالعزيز بدأت برنامجًا مماثلًا في مارس 2010 في الرياضيات وبموجبه فإن عدة علماء رياضيات مرموقين زاروها وأعطوا دورات مكثفة حول الموضوعات الساخنة للأبحاث الحالية، وتعاونوا في كتابة أوراق علمية وبدأوا في كتابة كتابين، أحدهما للعلماء الباحثين والثاني لطلبة الماجستير. وهذا البرنامج تم تمديده ليشمل كل الاختصاصات.