قال الكاتب بصحيفة عكاظ خالد السليمان ضيف حلقة ” الاستعداد لحرب الفساد ” من برنامج ساعة حوار على قناة المجد أن المعركة مع الفساد معركة شرسة ومصيرية من أجل أجيالنا الحالية وأجيال المستقبل ، منتقداً هيئة مكافحة الفساد التي قال بأن تقع على مقربة من منزله . وأستغرب السليمان من لصوص المال العام الذين وصفهم بأنهم ” لايستحون ، حين يسرقون صباحاً ثم يعودون ليلبسوا البشوت ويستقبلوا الناس مساءاً “. وشن السليمان انتقادات لاذعة لهيئة مكافحة الفساد لاستئجارها مبنى بمبلغ تسعة ملايين وتوظيف متقاعدين وبقاءها مجرد مبنى دون ممارستها لأدوارها وسلطتها التي تستمدها من الارتباط بخادم الحرمين الشريفين وقال ” بأنها تسلحت بثلاثة أشياء لم تتح لغيرها ، وهي الإرادة الملكية و قوة الحق والصلاحية في التحقيق مع كائن من كان، ومع ذلك ما زالت مجرد مبنى ” قائلاً بأن ” بعض المسؤولين يتصرف وكأنه يصرف على المواطن من جيبه ، مستشهداًُ بنظام حافز “. . السليمان حذر من الصمت تجاه حالات الفساد وطالب بتعزيز مكافحة الفساد وتعزيز الدور الرقابي للمؤسسات مؤكداً بأننا ” لانتحرك إلا بروح ردة الفعل وليس الفعل ” ومشدداً على أنه ” إما أن ننقذ بلادنا من الفساد وإلا سنغرق في وحل الوحوش ” وزاد ” لو طبق مبدأ من أين لك هذا ؟ فستختفي كثير من الوجوه من صفحة المجتمع بالصحف لأن مكانهم خلف القضبان وليس مقدمة المجالس ” . من جهته معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف : أن الهيئة أنشئت من الصفر ، بحاجة لنظام ولوائح تنظيمية ومقر وتجهيزات وأضاف أن الهيئة اتخذت خطوات حثيثة فأصدرت النظام خلال شهر ونصف ، وقد اعتمدت اللوائح التنظيمية لعملها من قبل خادم الحرمين الشريفين ، وقد بدأنا العمل من ثاني أسبوع لانشاءها وقد تلقينا ملاحظات المواطنين وبلاغاتهم ونقوم بالتعامل معها وفق الانظمة ” . وأشار رئيس الهيئة الى أن البحث عن الكوادر التي تستطيع الهيئة الاعتماد عليها يحتاج لصبر وتأن ، مبرراً عدم تدخل الهيئة في قضية سيول جدة بأن الهيئة أنشئت في وقت لاحق لمباشرة لجان التحقيق المختصة في هذه المسألة . وهاجم الكاتب بعض المسؤولين الذين لم يقدموا للمواطن خدمات في حين قدموا لأنفسهم خدمات كثيرة لمصالحهم وشركائهم ، وتطرق لإحدى الشركات التي وصفها بأنها ” وجيه بن فهرة ” تستلم المشاريع بمبالغ طائلة وتسلمها لشركات بالباطن ، محملاُ إياها مسؤولية تعثر بعض المشاريع ووصف المشاريع السعودية بأنها الأطول مدة والأبطأ في التنفيذ والأسرع عطباً بسبب البيروقراطية التي باتت المناخ المناسب للفساد ، وشدد على أن جميع الوزراء ليسوا فوق النقد ، فهناك وزيراً في الدولة ليس له علاقة بوزارة الإعلام قام بإيقاف ثلاثة كتاب صحفيين وظهر في الإعلام ليقول ” أنا أرحب بالنقد ” ! واستغرب السليمان في الحوار الذي أجراه المذيع فهد السنيدي مساء أمس ” أن يخضع المتهم بسرقة خروفين للمحاكمة والسجن الغرامة في حين يترزز سارق النفط وخيرات البلاد في الصفحات الأولى من الصحف ” مطالباً باقرار نظام ” من أين لك هذا ؟ ” . رابط الحلقة