عمري لم أشاهد المحلل الفني قي ألقناه الرياضية الأخ عبدالرحمن الرومي بمثل الصوره التي شاهدتها له قبيل لقاء منتخبنا الوطني بعمان الاسبوع الماضي , فعادة الرومي الهدؤ ولا أقول البرود ! والحذر لا أقول التشاؤم! وتسمية الأشياء بمسمياتها ولا أقول التوبيخ والتقريع ! الا انه فاجئني حقيقة بصوره جديده له لا ادري مادافعها وما سرها ! فالرومي كان أثناء التحليل منفعلا ومتفائلا بشكل مبالغ فيه وبرر ذلك هو بقوله أن الأجواء في الملعب تعطي هذا الشعور وكأنه لاعب وليس محلل فني دوره اعطاء رؤيه فنيه واقعيه عن حقيقة المنتخبين فالحماس قد يدفع باللاعب للمبالغه بتفائله وهتافات الجماهير قد تعزز عنده مكامن الضعف لكن الاكيد أن المحلل الفني لابد ان يبقى بعيدا عن هذه الاجواء المشحونه ولا يعتمد عليها كمعطيات فنيه ويعزل نفسه أثناء الشرح والتحليل ويفصل العاطفه عن العقل ولا اظن ان هذه الامور قد تغيب عن قائد ونجم مهم كعبد الرحمن الرومي وهذا مثار استغرابي فالتهور التحليلي قاد الرومي لان يتوقع بان نخرج بهدفين في الشوط الاول وقال اننا نملك اسماء ونجوم بالذات في خط الوسط لا يملكها أي فريق وقادره على خلق الفارق وبسط الهيمنه وفرض الايقاع !! واعترف أنني انخدعت بكلام الزميل عبدالرحمن الرومي وجلست فقط امام التلفاز لأعد أهداف الاخضر في مرمى الحبسي والشاهد الأداء الخرافي للفريدي ولعطيف والشلهوب ونور الذي وعدني به الرومي !! الغريب في الأمر أن الرومي نجم متعود على الجماهير بل وأضف لذلك انه كان يقود فريقه لمنصات التتويج وهو الأقل جماهيريه أمام فرق كالنصر والهلال والاتحاد والأهلي تملأ جماهيرها جنبات الملاعب ومع ذلك لا يتأثر هو ولا فريقه ويحققون عادة الانتصارات المتتاليه لكنه في لقاء المنتخب راهن على الجماهير وغيب المنتخب العماني وقدرته على التعامل مع مثل هذه الاجواء !! الرومي الساخط عادة لم يسيطر على نفسه حتى إن أخاه انتقده وطالبه بالاتزان وعدم الإفراط في التفاؤل إبان التحليل برسالة جوال وراهن وخسر الرهان وهذا ليس بعيب فالتحليل اجتهاد وقرائه قد تصيب وقد تخطئ لكن المشكله في التهور و عدم تقدير المواقف والقدره على السيطره وظبط النفس وفصل العاطفه عن العقل والنظر للمباراه بعين المحلل وليس المشجع واختيار الوقت المناسب للمراهنه على المنتخب !! فالاخضر لم يعد كما كان وهذا مايجب ان نعترف به وقد تحدثت في مقالي الماضي عن ثقافة الانتصار التي فقدها المنتخب والتي أثرت على هيبته التي كانت بدورها تهزم الخصوم قبل المباراه والاعتراف بهذا ومن ثم تصحيحه هو ماسيدفعنا للعوده باذن الله اما المكابره ومقولة اسياد اسيا وافضل دوري وأحسن نجوم وجاكم الاعصار فلن تحقق لنا اكثر من التعادل مع عمان على أرضنا !!!!