لم يكن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بإعطاء المرأة السعودية حقها في دخول مجلس الشورى والترشح والتصويت للمجالس البلدية لم يكن ليمر على أي مواطن أو مواطنة سعودية مرور الكرام, دون أن يحظى بإدراك معانيه وقياس أبعاده الإنسانية والاجتماعية والتنموية على المرأة وعلى المجتمع السعودي بأكمله وبمختلف مواقعه وتياراته وتوجهاته. كنت دائماً أرى أن تنمية الوطن لن تكتمل ولن تحقق أهدافها إلا بوجود المرأة كشريك مهم وأساسي فاعل وصانع وقادر على الإبداع والإتقان, وها هي اليوم وبقرار من ملك الإصلاح تذهب إلى ما هو أهم واكبر وابعد حيث المساهمة في صياغة خطط واستراتيجيات بناء الوطن وتطويره, قرار يمنحها الثقة بفكرها وعقلها وعلمها ومواهبها, ويحفزها لمزيد من الجهد والبذل والعطاء لوطن خير كريم يستحق منا جميعا رجالا ونساء الوفاء له والتفاني من اجله.. اليوم بدخول المرأة السعودية هذا الميدان الحيوي, وبانتقال الوطن إلى مرحلة جديدة فإننا نتطلع وفي ظل التوجهات الملكية الكريمة إلى منح مجلس الشورى الصلاحيات التي تجعل منه مصدر دعم وفعل وتفاعل مع همومنا وآمالنا وقضايانا.. الواقفون ضد المنتخب عندما يتحدث المسؤول الأول عن الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل بشفافية لافتة ويقولها بصريح العبارة أن هنالك سعوديين يقفون ضد منتخب الوطن ويتمنون هزيمته فمن المفترض علينا كإعلاميين أن لا نكتفي فقط بتقريع هؤلاء والتنديد بهم, وإنما الأهم والأجدى هو أن نعرف بالضبط الأسباب التي دفعتهم إلى اتخاذ موقف غريب كهذا يتطلب منا جميعا البحث في ظروفه ومبرراته بطريقة تساعدنا على فهمه جيدا ومن ثم محاولة معالجته بدلا من أن نتجادل على نتائجه وننسى مسبباته.. الأسوأ والأخطر من هذا أن كثيرا من اللاعبين الدوليين لا يتحمسون ولا يتفاعلون مع المنتخب بمثل ما يقدمونه ويقاتلون من اجله مع أنديتهم والشواهد على ذلك كثيرة ومعروفة وكانت من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تراجع بل وتدهور منتخباتنا الوطنية في السنوات الأخيرة, وهذه كذلك ظاهرة علينا الاعتراف بها ومناقشتها بإلمام, باعتبارها الأكثر تأثيرا سلبيا على الكرة السعودية مما سواها.. في تقديري أن ظاهرة عدم تشجيع المنتخب أو الوقوف ضده أو حتى التباين في عطاء وحماس اللاعب الدولي بين النادي والمنتخب لم تكن لتظهر بهذا الشكل الفاضح إلا بسبب بعض القرارات المتناقضة وغير العادلة من أمانة ولجان اتحاد الكرة, إضافة إلى عدم التعامل بحزم مع مسؤولي وأعضاء شرف وإعلاميي بعض الأندية الذين تمادوا في شتائمهم وتدخلاتهم واعتراضاتهم, الأمر الذي أسهم في شحن الجماهير وتوتر أجواء المنافسة بين الأندية ونجومها ومنسوبيها, وانتقال هذه المؤثرات إلى المنتخب سواء في تعامل النجوم فيما بينهم أو في علاقة الأندية وجماهيرها مع المنتخب.. الأكيد أن اللاعب النجم في النادي الكبير سيجد في ناديه محفزات مالية ومعنوية وجماهيرية وإعلامية وراحة نفسية اكثر وأفضل من المنتخب, وهذه حقيقة واضحة لا يجوز التغاضي عنها بقدر ما تستدعي من القائمين على المنتخبات دراستها والتعرف على أسبابها والاهتمام بها وإيجاد الحلول المناسبة لها.. - للمعلومية: المواهب والنجوم والخبراء والمؤهلون فكرا وتخصصا والمبدعين فنيا وإداريا وتدريبيا والمتحمسين لخدمة الوطن لا ينتمون فقط للأندية الكبيرة والشهيرة وتلك الضاجة الصاخبة إعلاميا, وإنما يوجدون بكثرة في أرجاء البلاد وفي أندية بعيدة عن الصوت والصورة والأضواء.. - اكثر ما نخشاه على المنتخب قبل مواجهة تايلند هو أن يتورط فنيا نتيجة انشغال إدارته بموعد وكيفية وطريقة وصوله إلى بانكوك.. - معظم المحللين والمعلقين يستهلكون الجزء الأكبر من كلامهم في الحديث عن الفريق الخاسر وبالذات عندما يكون من الفرق الحاضرة إعلاميا, بينما يتجاهلون تماما الفريق الفائز.. - يستاهل العميد دعمه والوقوف معه رسميا وإعلاميا وجماهيريا بعد أن بلغ مرحلة متقدمة في دوري المحترفين الآسيوي, نأمل أن يتجاوزها للوصول إلى إنجاز يعيد للكرة السعودية شيئا من ماضيها وسابق هيبتها وتألقها قاريا.. - إذا كانت هنالك عوامل إدارية وفنية وعناصرية ساعدت الهلال على اكتساح الأهلي, فإن الأخير لم يسقط بهذا الشكل إلا بسبب شحنه والضغط عليه إعلاميا وجماهيريا.