(حسبي الله ونعم الوكيل )بهذه العبارة الحزينة بدأ المواطن فاران العنزي أحد سكان مدينة شعبة نصاب بسرد قصتة مع الحمى التي نقلتة من حياة السعادة لترمي به خلف أسوار الاعاقة والشلل فأصبح سجينا للألم وينتظر من يزف له الأمل. يقول المواطن العنزي بدأت فصول قصتي الحزينة مع الاعاقة والشلل التام قبل حوالي العشر سنوات حيث ادخلت الى مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض للعلاج من الحمى المالطية ولكن حالتي الصحية تدهورت بشكل سريع وتسبب الحمى بمضاعفات في المخ والاعصاب وكتب لي الله ان أخرج مصابا بشلل تام أجبرني على أن ألازم السرير الأبيض مدى الحياة حيث وقف الاطباء عاجزين عن تشخيص مرضي الغريب الذي لازال حتى هذه اللحظة يسيطر على جميع اجزاء جسمي وأقف عاجزا أمام اجتياحه الغاشم. ويضيف.. مايزيد من معاناتي هو أن زوجتي التي عاشت معي أجمل أيام عمري وأسوأها لاتزال مجهولة الهويه حتى ولم أستطع ان أرفقها معي وأثبت هويتها كباقي الزوجات علما بأنها من مواليد هذا البلد الطيب وجميع عائلتها يحملون الجنسيه السعوديه بدءا من والديها واخوانها وزوجها وحتى ابنائها الخمسه الذين يعيشون تحت ظل عمهم الاصغر الذي يضمهم بحضنه الدافىء منذ ان أصيب والدهم بالاعاقة. ويتابع حديثة قائلا لم تنتهي معاناتي عند هذا الحد بل امتدت وتفاقمت كثيرا خصوصا وأن الهوية الوطنيه التي هي اغلى ما أملك انتهت منذ فترة طويلة وتوقفت معها جميع معاملاتي الحكومية وحساباتي البنكيه حيث أنني لاأستطيع تجديدها لعدم مقدرتي الحضور للاحوال المدنيه نظرا لما أعانية من اعاقة. وعبر الوئام ناشد العنزي ولاة الأمر التي طالت اياديهم الكريمه والبيضاء من هم وراء البحار واقصى القارات ان تمتد اليه وهو ابن هذا الوطن الكريم لعل وعسى ان يغشاه روح الامل بهذه الحياة التي ضاقت به ذرعا على حال ابنائه الذي لايعرفون ماذا يخبئ لهم القدر من مواجع.