أقوياء بإرادتهم، أقوياء في إنجازاتهم، هم نماذج تتألّق رغم محنة البدن أو الحواس. تومض بالصبرِ، وتنبض بالعطاء، محوّلة الإعاقة إلى طاقة وإبداع... إنهم عاجزون عن الحركة حطّموا القيود وصنعوا الإبداع. في هذا التحقيق سأسلط الضوء على إحدى المعاقات العاملات ، استطاعت بالكفاح والإصرار والمثابرة أن تحقق جزءاً من طموحها وتتطلع إلى تحقيق المزيد، فلم تمنعها ظروف الإعاقة من ذلك، بل كانت الوقود الحقيقي لها والدافع القوي وراء تحديها لتثبت أن لديهم أرواحاً لا تعترف باليأس.. مصاعب الحياة وحب العمل وإثبات الذات هي ما دفع أميرة إلى البحث عن وسيلة عمل لذلك اختارت مهنة العمل في المستشفى ، ونجحت في ذلك وأصبحت ترأس العديد من الأخوات الأصحاء في عملها. فشعورها بالثقة بالنفس وبحثها عن الإبداع جعلاها تتحرك وكأنها بلا إعاقة . ربما تشل الإعاقة حياة بعض الناس لكن بعضهم الآخر يحاول تجاوزها،. تتحدث أميرة عن قصتها فتقول من جراء خطأ طبي منذ أكثر من اثنين وعشرين عاما أخذت إبرة في مستوصف سببت لي الإعاقة في أطراف قدمي بسببها لم أكمل تعليمي حيث اتضح لي أنني أعاني من شلل سفلي أصبت بهذا المرض السابعة من عمري . وبعدها لجهل والدي وقلة الحالة المادية لم أستطيع مواصلة العلاج فقررت العمل بأحد المستشفيات لكي تحصل على علاج عملت وعمري أربعة عشر سنة براتب 1200 حتى وصل1650 ويأخذون 135 ريال تأمين تعاقب العديد من المدراء على المستشفى ولم أحظى بمكرمة نظير عملي حققت العديد من الشهادات في وظيفتي والتحقت بدورات تدرجت في العمل الوظيفي كبداية كاتبة جناح ثم موظفة استعلامات ثم مشرفة نظافة تشرف على العديد من الأخوات من السعوديات والأجانب . واصلت علاجها في مستشفيات بالمملكة البعض أفاد أن عمليتها خطيرة ونسبة نجاحها ضعيف والبعض أفاد أنه مستحيل والبعض منحها الأمل بيمكن علاجها خارج المملكة في النمسا تحلم لتكون أما فحصل لها أن تزوجت ولكن القدر أبعد زوجها عنها لظروف أسرية لكونها الزوجة الثانية فصارت معلقة لا زوج يرعي شؤونها ولا أب يقدر على مصارفها تقوم بقضاء حوائجها بنفسها لا تعتمد على أحد بعد الله ثم والدها العاجز . كرسي يتحرك بيديها وفره لها أحد المحسنين جزاه الله خيرا يعتمد على حركة يديها في وعورة طرق القرية والأماكن العامة فهل سيتغير هذا الكرسي الى كرسي متحرك . ربما تشل الإعاقة حياة بعض الناس لكن بعضهم الآخر يحاول تجاوزها، تتمنى أميرة هو تغيير نظرة المجتمع لنا بأننا أناس عاجزون، ولأنني معاقة نرفض أن نعيش على هامش المجتمع ولدينا الكثير من المواهب والقدرات، فنحن منطلقون في الحياة، ولم توقفنا الإعاقة يوماً. صحيح أننا فقدنا بعض حواسنا أو أعضائنا، لكننا لم نفقد القدرة على الإبداع والتميّز، فالله أخذ منا شيئاً، ومنحنا الكثير من القدرات التي لو أحسنّا استغلالها بالتدريب والممارسة لغيّرنا مسار حياتنا وحياة الكثيرين . الإعاقة ليست مصدر ضعف كما يعتقد البعض وإنما هي مصدر قوه وإصرار أناشد ولاة الأمر وأهل الخير في الوقوف معي ومساعدتي على العلاج