اختار المجلس الوطني الانتقالي الليبي الأمس عبد الرحيم الكيب رئيسا للحكومة الليبية المؤقتة، بعد منافسة قوية على المنصب من مصطفى الرجباني، وبعد حصوله على 26 صوتا من أصل 51 عضوا في المجلس الانتقالي قاموا بالتصويت مقابل امتناع 3 أعضاء. الكيب كان يدرّس بإحدى الجامعات البريطانية، وهو من التكنوقراط الليبيين حيث سيقوم بتشكيل وزارة من 24 وزيراً ينتظر منهم أن يقودوا مهمة إعادة بناء ليبيا. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أعلنت في وقت سابق أنه على قادة ليبيا الجدد مهام سياسية معقدة جدا, مشيرة إلى أنهم لا يمتلكون خبرة كبيرة في الشؤون السياسية. وأضافت أنه ينبغي على قادة ليبيا ما بعد القذافي توحيد الشعب والقبائل والتعامل مع الخلافات والتنافس بين شرق البلاد وغربها, وعلى الأخص بين بنغازي وطرابلس.فيما قال عبد الرزاق العرادي، عضو المجلس الانتقالي الليبي إنه يتعين الإسراع في استكمال أعضاء المجلس الوطني, وفي تشكيل الحكومة التي يفترض تشكيلها في غضون شهر من إعلان التحرير، الذي تم في 23 من الشهر الجاري.وأكد على ضرورة الإعلان في وسائل الإعلام الليبية عن أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة, والاستماع لرأي الليبيين في هؤلاء المرشحين, وتقديم مبررات ترجيح كفة أحد المرشحين بعيدا عن أي انتماءات أو عصبيات.