مازال المتطوعون يعثرون على عشرات الجثث في مسقط رأس معمر القذافي في سرت التي سقطت في أيدي قوات المجلس الانتقالي في العشرين من أكتوبر، بينها جثث لمدنيين ليبيين يعتقد أنهم قتلوا في ضربة جوية نفذها حلف شمال الأطلسي. وتم العثور على 26 مقبرة تم إعدادها على عجل وغطيت بطوب مفرغ في محطة لتنقية المياه في الحي رقم 2 حيث قاوم المقاتلون الموالون للقذافي حتى النهاية هجوم قوات المجلس الانتقالي بعد عدة أسابيع من القصف الكثيف. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن رائحة الجثث المتحللة فاحت وقد عثر على بعضها مدفونة بين الرمال دون عمق من سطح الأرض ووجدت المقابر متفرقة بين الأبنية المدمرة للمحطة، حسبما وصف مراسل لفرانس برس في الموقع. وقال إبراهيم سليمان احد المتطوعين لانتشال الجثث في سرت خلال الأسبوع الماضي أن الجثث عائدة لمقاتلين موالين للقذافي دفنهم رفاقهم على عجل مع اقتراب قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على المدينة. وقالت هيئة الجبل الأخضر الخيرية انه تم العثور عند مفترق شارعي دبي والفاتح من سبتمبر بوسط المدينة على أكثر من خمسين جثة لمدنيين تحت أنقاض بناية من عدة ادوار سوتها ضربة جوية للحلف الأطلسي بالأرض. وقال احد أفراد الهيئة ويدعى محمد مفتاح وبدت الدموع في عينيه “هناك أكثر من خمسين مدنيا تحت الأنقاض، من نساء وأطفال. انه أمر بشع لا يمكننا الوصول إليهم نحتاج لجرافات وأكد سكان في المنطقة ما تردد عن ضربة جوية أحدثت حفرة ضخمة من النوع الذي لا يمكن أن يكون قد نجم عن الأسلحة التي كان يستخدمها مقاتلو القذافي أو خصومهم من مقاتلي المجلس الانتقالي.