يوم التأسيس، يوم المجد، يوم كتابة التاريخ، اليوم الذي انطلقت منه أسس الدولة ووحدة المجتمع وحضارة المستقبل هذا اليوم الكبير في نظر السعوديين هو الفخر والشعور الذي أسال حروف أحد رموز الشعر ورجالات المملكة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بهذا العنوان المتألق المتجدد ( ارفع رأسك أنت سعودي ** طيبك جاوز كل حدودي ). يوم التأسيس كتب فيه التاريخ السعودي بأحرف من ذهب وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل، ثلاث قرون من التاريخ راسخة أرسى دعائمها ولاة أمرنا مع شعب بايع على السمع والطاعه. أشرقت شمس الدولة السعودية الأولى في الدرعية بداية الأمر واستمرت إلى يومنا هذاالذي صدر فيه المرسوم الملكي الكريم بتحديد اليوم الثاني والعشرين من فبراير من كل عام يوماً يذكرنا بمجد سابق لا يخفى بل يزداد ويربى وتسطر ابداعاته وبطولاته وتبرز للسابقين واللاحقين وستظل تروى للأجيال بكل سرور وعزة. إنه يوم تأسيس المملكة العربية السعودية الذي أصبح متأصلًا في روح كل سعودي في هذا الوطن العظيم وذلك لما يمثله من حب وانتماء للوطن والإرتباط بجذور هذه الدولة العريقة لذا لا ريب ان نجد الاهتمام بالمناطق التاريخية بتوجيه من ولاة الأمر _ حفظهم الله _ وتاريخ الدولة السعودية العظمى وتطوير الأماكن التاريخية بداية من الدرعية عاصمة تلك الحقبة العظيمة وتوثيق بطولات الأجداد بمركز موحد ومعتمد من الدولة كل ذلك لجعل أبناءنا على دراية بتاريخ وطنهم ومنجزاته وليطلع الأبناء على ما بذله الأجداد في القرون الثلاثة الماضية والذي تحدثت عنه كتب التاريخ كالأبطال الذين تعاقبوا على حكم هذه الدولة بداية بالدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله في يوم 30 من جمادى الأخرة عام 1139 من الهجرة الموافق 22 من فبراير 1727 من الميلاد . هذا اليوم العظيم والمبارك يوماً مجيد في تاريخ دولتنا بزغت منه شمس الحق التي أنارت العالم بأسره وأحدثت حِراكاً عظيما في بناء الإنسان وعمارة الأوطان ورسخت مفهوم العدل والعطاء والنماء عبر الأزمان والذي كانت بدايته العقيدة الصحيحة وكانت الدعوة هي أساسها والحضارة الانسانية أداتها حتى بلغ شأنها ما بلغ وطمع بها الأعداء فاحاطوا بالدولة الأولى واوقعوها وبعد ذلك البطل الأمام تركي بن عبدالله في عام 1240 من الهجرة وجعل من سيفه الأجرب أخاً له ومما قال رحمه الله بيت شهيراً ، ( يوم ان كلً من خويه تبرا ** حطيت الأجرب لي خويٍ مباري) وأعاد هيبة الدولة السعودية ومكانتها وسميت بالدولة السعودية الثانية وبلغ شأنها ما بلغ بالاولى ما جعل الخصوم يثورون للقضاء على ما تم بناؤه، واستمرت المناورات والجولات والصراعات حتى بزغ عهد جديد ولاح في الأفق شمس أمل لا يحجب بقيادة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود _ مؤسس الدولة السعودية الثالثة والذي خطط ورسم فكان الانتصار تلو الانتصار بداية من فتح الرياض حتى توحيد الجزيرة كاملة في عام 1351 من الهجرة و دحر الأعداء المتربصين بالدولة وتم تسميت البلاد بالمملكة العربية السعودية واستمرت إلى يومنا هذا معتمدة على المنهج الصحيح الوسطي والعقيدة السليمة المسالمة المستندة على كتاب العزيز الرحمن وسنة صفوة رحمة الأكوان عليه السلام وسار على النهج الملوك من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله جميعا واليوم ننعم بالعهد الزاهر في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ، قائد مسيرة النهضة في هذه البلاد المباركة القائد الملهم صاحب الرؤية الطموحة ، والإنسان النبيل ، الذي تشع أخلاقه كما تتجلّى أعماله. حفظ الله وطننا وولاة أمرنا وأدام علينا الأمن والأمان . عائض السبيعي @Alsubaie_Aedh -@alweeamnews