ساهمت فرقة تطوعية تابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكةالمكرمة، خلال وقت صلاة الجمعة بالمسجد الحرام؛ في إنقاذ حياة مريض بالعقد الرابع من العمر، بعدما أظهرت استجابة سريعة وتعاملاً احترافياً مع الحالة التي كانت تعاني من توقف في القلب نتيجة جلطة قلبية. وقال عبدالعزيز الصوينع المدير العام للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، إن الواقعة بدأت عندما تلقت غرفة العمليات بالعاصمة المقدسة، بلاغاً في تمام الساعة 12:04 ظهراً، يفيد بمعاناة مقيم موجود بتوسعة الملك عبدالله بالمسجد الحرام، من ألم شديد في الصدر. وعلى الفور مررت غرفة العمليات البلاغ إلى فرقة إسعافية تطوعية تعمل بالحرم. وسريعاً وصلت الفرقة إلى المريض، وأجرت الفحوصات الأولية اللازمة؛ حيث تبين لها أنه يعاني من توقف القلب والتنفس، وهو ما استدعى وضعه على أحد أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي (AED) التي سبق أن وفرتها هيئة الهلال الأحمر في أماكن متفرقة بالمسجد الحرام للتعامل مع مثل تلك الحالات الطارئة. وأضاف الصوينع أن الفرقة أجرت خطوات استخدام الجهاز بنجاح وكفاءة على المريض؛ حيث تبين لها بعد التحاليل المبدئية أنه يحتاج إلى صدمة كهربائية. وبعد تنفيذ اللازم لاستكمال عملية الإنعاش، عاد النبض والتنفس إلى المريض ولله الحمد؛ وذلك بالتزامن مع وصول الفرقة الإسعافية إلى موقع الحالة. وخلال ثوان معدودة، اتخذت الفرقة الإسعافية اللازم لنقل المريض، وتوجهت به إلى مستشفى أجياد العام، وهناك تبين من تخطيط القلب، وجود جلطة قلبية تستدعي إجراء قسطرة قلبية عاجلة. وعلى الفور تم نقل المريض إلى مدينة الملك عبدالله الطبية لاتخاذ اللازم، وتكللت عملية التعامل مع الحالة بنجاح؛ حيث يمكث المريض بالمستشفى في حالة مستقرة بفضل الله. ونوه المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بأن هذا النجاح في إنقاذ الحالة الإسعافية يأتي –بعد فضل الله– كإحدى ثمار مشروع أجهزة الإنعاش القلبي الذي دشَّنته هيئة الهلال الأحمر السعودي، بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قبل أسابيع، والذي يعد من أهم أهدافه أن يحافظ –بعد مشيئة الله تعالى– على صحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام. واختتم بقوله إن الأسبوع الماضي شهد وجود 49 متطوعاً ومتطوعة من المتعاونين مع هيئة الهلال الأحمر السعودي داخل الحرم المكي، نجحوا في التعامل مع 30 حالة، تم نقل 5 منها إلى المستشفيات للحصول على رعاية صحية متقدمة، مثنياً على أداء الفرق التطوعية، ومقدماً لها كل الشكر والدعم على جهودها الصادقة.