أقامت جمعية البر بجدة معرض أجهزة الخدمة الذاتية ومنصة البر الإلكترونية (البر لك أقرب) التي دشنها سمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة محافظ جدة المكلف. وقد حضر تدشين المعرض عدد من المسؤولين يتقدمهم الأستاذ جمعان بن محمد الزهراني مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة جدة، اضافة الى عدد من مسؤولي الجمعية والإعلاميين وكتاب الصحف. وقال الأستاذ خلف بن هوصان العتيبي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر: إن إقامة هذا المعرض تأتي في إطار حرص الجمعية على التحول الرقمي الذي تُواكب من خلاله رؤية المملكة التنموية 2030 بما يدعم أنشطتها وبرامجها ويساهم في تمكين العمل الخيري واستدامته والارتقاء بمخرجاته إضافة الى التيسير على المتبرعين والمستفيدين وتوفير وقتهم وجهدهم والحفاظ على سلامتهم العامة. وأضاف العتيبي: كما جاءت عناية الجمعية بتعزيز التحول الرقمي انطلاقاً من حرصها على تحسين بيئة العمل وصولاً إلى تحقيق الجودة والتميز في الأداء ودعم معايير الحوكمة والشفافية وتحقيق الاستدامة، لذا جاء التركيز على الرقمنة باعتبارها إحدى المُمكِّنات الداعمة لتنفيذ برامج وأنشطة الجمعية. أما الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة عضو مجلس الإدارة رئيس نادي البر التطوعي التابع للجمعية فقد أثنى على هذه النقلة التطويرية بالجمعية والتي سيتمخض عنها دعم العمل الخيري واستدامته وتمكين المستفيدين من خدمات الجمعية. مبيناً أن هذه الأجهزة تشكل علامة فارقة في تاريخ الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية منذ أكثر من أربعين عاماً حيث ستساهم في تمكين الأسر والأيتام وتقديم الخدمات الطبية المتميزة للمرضى وخاصة مرضى الفشل الكلوي الذين يتم استقبالهم في مركزي هشام عطار وبكر الطبي للغسيل الكلوي التابعين للجمعية. من جهته قال المهندس سمير بن أحمد القرشي عضو مجلس الادارة رئيس اللجنة الإشرافية: إن هذه الأجهزة والمنصة الالكترونية تجسد الفرق ما بين الرعوية والتمكين وما بين العطاء التقليدي والعطاء المقنن الذي يواكب النهضة الشاملة في بلادنا والتي رسمت رؤية المملكة خارطة مستقبلها. مؤكداً أنها خطوة مهمة في تاريخ الجمعية ستساهم بقوة في تمكين العمل الخيري واستدامته وتمكين المستفيدين منه، كما ستكون حافزاً للمتبرعين لتقديم إعاناتهم لبرامج الجمعية في ظل منظومة الحوكمة والشفافية التي يتم تطبيقها في مختلف ادارات ونشاطات وبرامج الجمعية. فيما أكد المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي الرئيس التنفيذي للجمعية أهمية هذه النقلة التطويرية في دعم العمل الخيري وتمكينه واستدامته، موضحاً أن تعزيز التحول الرقمي في المنظمات غير الربحية سيساهم بقوة في تحسين أدائها وتطوير بيئات العمل فيها وهو أحد المحفزات التمكينية التي تيسر على هذا القطاع ممارسة أعماله. كما تيسر على المتبرعين والمستفيدين الانتفاع من خدماته، الأمر الذي يستدعي من جميع منظمات هذا القطاع تعزيز الرقمنة والتحول التقني لتواكب الرؤية التنموية للمملكة ولتصبح جزءا من المشروع النهضوي الكبير المنبثق من هذه الرؤية. يُذكر أن هذه الأجهزة تتنوع في وظائفها حيث تم تخصيص بعضها للمتبرعين الذين يستطيعون اختيار البرنامج الذي يرغبون في التبرع له نقداً أو من خلال بطاقاتهم البنكية، كما يستطيع المستفيدون المسجلون بالجمعية تنفيذ خدماتهم بعد إدخال هوياتهم التي يتعرف عليهم الجهاز من خلالها. كما أن هناك نوعاً آخر من الأجهزة تحت مسمى (داووا مرضاكم بالصدقة) وهو متخصص في إصدار بطائق إهداء للمرضى في المستشفيات بعد أن يختار زائر المريض البرنامج الذي يرغب في التبرع له، ليحصل على بطاقة الإهداء التي يقدمها للمريض ويدخل البهجة الى نفسه من باب (داووا مرضاكم بالصدقة). إضافة الى جهاز آخر تحت مسمى (كن عوناً) لإصدار بطاقات إهداء مسبقة الدفع تقدم للمحتاجين ويستطيعون استبدالها من المتاجر للحصول على المواد التموينية أو الملابس، ناهيك عن جهاز (ساهم) والذي يتيح الفرصة للمتبرعين لاختيار احد البرامج المرتبطة بالطعام والدواء والكساء وتفريج الكربات). يُشار إلى أن المعرض الذي انطلق امس الخميس 20 يناير سيمتد حتى يوم غد السبت 22 يناير من الخامسة حتى الحادية عشرة مساء.