تواصل مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن ابتزازها للمواطنين، خاصة في العاصمة المختطفة صنعاء. مصادر في مصلحة الضرائب بصنعاء، كشفت عن ارتفاع حجم الأموال التي تجبيها الميليشيات من الضرائب إلى ما يساوي الضعف. وبحسب المصادر فإن إجمالي ما تجمعه مصلحة الضرائب التي تديرها الميليشيات في العاصمة، يتجاوز 60 مليار ريال يمني شهرياً، وهو ما يعادل ضعفي المبلغ الذي كانت تجبيه الميليشيات من الضرائب خلال الأعوام الماضية. وأضافت المصادر أن قيادات الميليشيات ترفض توريد هذه الأموال إلى حسابات المصلحة في البنك المركزي في صنعاء وتصر على توريدها إلى حسابات مجهولة أو تحويلها إلى استثمارات خاصة بالميليشيات وقياداتها. وأوضحت أن أبرز هذه الاستثمارات تأتي في صورة شراء الأراضي والعقارات وإنشاء استثمارات في مجال المستشفيات والمدارس والجامعات، فيما يذهب جزء منها تحت مسمى "دعم المجهود الحربي". يذكر أن الميليشيات الحوثية تواصل التهرب من تسليم مرتبات الموظفين في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرتها بحجة عدم توفر إيرادات مالية كافية.