حذرت مصادر حكومية يمنية بصنعاء من انهيار الريال اليمني جراء عملية النهب الممنهجة التي تمارسها الميليشيات الانقلابية في مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها منذ 21 سبتمبر 2014. وأوضحت المصادر ل «عكاظ» أن ملايين الريالات اليمنية تصرف بشكل يومي لمؤسسات وهمية تابعة لقيادات من أنصار الرئيس المخلوع وزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي ممن يصفهم الحوثيون بالأسرة الحوثية. وأشارت المصادر إلى أن عملية النهب والسطو على المال العام تزايدت في الأيام الأخيرة، خاصة مع اقتراب الجيش الوطني والمقاومة من العاصمة صنعاء، حيث يتم صرف الأموال لمنظمات تارة تطلق على نفسها المؤسسة الوطنية لتعميق الولاء، وأخرى لمناهضة الاستقراء، والتحالف المدني للسلام، ومنظمات حقوقية، وأخرى تحت مسمى المجهود الحربي. وأبانت المصادر أن قيادات تحول إلى أمريكا والأردن ودول غربية أخرى بما فيها لبنان لقيادات انقلابية تعمل في إطار ما يسمى بالنشاط الدبلوماسي للميليشيات، موضحة أن الوضع مخيف جدا وينذر بحالة انهيار متكامل للريال اليمني. ولفتت المصادر إلى أن أقل مبلغ تصرفه الميليشيات مليون ريال يمني، مؤكدة أن المبالغ جميعها تسحب من البنك المركزي ومن صناديق خاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية ويتم إيداعها في حسابات خاصة لتلك المنظمات أو في حسابات شخصية لقيادات متمردة.