بعد أن استبشر أهالي محافظة رجال ألمع بخبر وجود شركات أو ما يسمى بمتعهد لتأمين المقاصف المدرسية لفلذات أكبادهم سرعان ما تغير الاستبشار إلى استياء بسبب ارتفاع الأسعار في المقاصف المدرسية ضعف السعر المعتاد في الأسواق الخارجية وسط غياب تام للرقابة في تحديد الأسعار. وقد استاء عدد من أولياء الأمور بمحافظة رجال ألمع مما تشهده تلك المقاصف المدرسية من رفع أسعار المواد الغذائية التي تباع على الطلاب والطالبات داخل المدرسة. وأكد المواطن علي يحيى عسيري والمواطن محمد الألمعي في حديثهم ل (للوئام) أن عبوة الماء تباع بريالين بينما تباع في السوق بريال واحد والعبوة الصغيرة تباع بريال واحد، وفي الأسواق بنصف ريال، علاوة على ما يباع من مأكولات غير صحية كالحلويات والفشار والشيبس. كما استاء عدد من الطلاب من ارتفاع سعر وجبة الإفطار الرئيسة (السندويتش) حيث يباع في المقصف المدرسي بقيمة ريالين بحشوة لا تكاد تذكر، ومن أراد مساواة حجم حشوة (السندويتش) بما يباع خارجا فعليه دفع مبلغ ثلاثة ريالات. وناشد أولياء الأمور والطلاب إدارة التربية والتعليم بوضع حد للتلاعب بالأسعار داخل المقاصف المدرسية وإنهاء معاناة الطلاب والطالبات. يذكر أن لائحة المقاصف المدرسية بوزارة التربية والتعليم أخذت في اعتبارها الاهتمام بالارتقاء بالمقاصف المدرسية من كافة جوانبها مع التركيز على التثقيف الصحي الغذائي متبعة في ذلك كافة القنوات التثقيفية المتعارف عليها مع الإعداد الجيد للمثقف وللمثقفة الصحية من خلال البرامج التطويرية في الصحة المدرسية وعلى ضوء ما سبق فإن المقصف المدرسي بالإضافة إلى إسهاماته في الجوانب التغذوية المتعارف عليها يصبح إطلالة صحية ترتقي بالجوانب المعرفية والسلوكية الخاصة بالتغذية في المجتمع المدرسي.