أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء عن دعمه الكامل لرئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، لدى استقباله في قصر الإليزيه، مجدداً المطالبة بانسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا. وأعلن ماكرون عقب اللقاء أن تشكيل حكومة موحدة وشاملة تمثل كل مكوّنات المجتمع الليبي، شكل مرحلة هامة نحو الخروج من الأزمة الليبية الطويلة الأمد. وتابع : المطلوب اليوم، الذهاب أبعد من ذلك وتحقيق تقدم على صعيد الإصلاحات، والسيادة العسكرية الكاملة، والانتخابات المقرّرة في نهاية العام، ذلك لأن لليبيين حق العيش في بلد حر، ومستقر، ومزدهر. ورحّب ماكرون بدورالأممالمتحدة في ليبيا، وأكد أن فرنسا "تشعر بمسؤولية خاصة تجاه ليبيا" ومصممة على دعمها الكامل أمنياً، وسياسياً، واقتصادياً. وعلى الصعيد الأمني، قال ماكرون: يجب تطبيق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر الماضي بشكل كامل، ووضع حد لكل التدخلات الأجنبية مع خروج القوات، والمرتزقة الروس، والأتراك والسوريين وغيرهم جميعاً، وحسب تقديرات الأممالمتحدة يبلغ عدد المسلّحين الأجانب في ليبيا نحو 20 ألفا. ومن جهته، شدد الدبيبة على "الدور المهم" لفرنسا والاتحاد الأوروبي، وعلى أهمية "دعمكم لأولوياتنا في إطار برنامج استعادة الاستقرار في ليبيا، على ضوء المؤتمر الثاني حول السلام الذي سيعقد في 23 يونيو الجاري في برلين، برعاية الأممالمتحدة.