ما زالت استراتيجيةُ أوبك بلس، تعتمد على الالتزامُ والحذرُ ، كما واجهت بها تداعياتِ فيروس كورونا على أسواقِ النفط. وطوعيا حُجبت السعودية عن الأسواق نحو 7 ملايينِ برميلٍ يوميا من خفضِ إنتاج النفط ومليونِ برميلٍ يوميا، أملا في التعافي، لكن يبدو أن الوقتَ قد حان، فقد اتفقت المجموعةُ على اختبارِ أسواق النفط بدايةَ شهر مايو بزياداتٍ تدريجيةٍ في الإنتاج وفقا للمعطيات، والتي ستعتمد في اجتماع ِ 28 من أبريل. ومن المقرر أن تبدأ السعودية بالتقليلِ من خفضِها الطوعي تدريجيا بدءا من مايو لمدةِ ثلاثةِ 3 أشهر، 250 و 350 و 400 ألفِ برميل. وستقوم مجموعةُ أوبك بلس بتقليل خفض الإنتاج إلى 6.55 مليون برميل يوميا في مايو و إلى 6.2 مليون برميل في يونيو ثم إلى 5.76 مليون برميل في يوليو. احتمالاتٌ قد تعود بنا إلى تقريرِ أوبك الأخير الذي توقعت فيه عودةَ تعافي الطلبِ على النفط في النصفِ الثاني من العام ِ الحالي، لكن كيف وهناك موجةٌ ثالثةٌ من الجائحة. اعتمدت أوبك بلس في خطوتِها الحالية على تحسنِ برامج ِ التطعيم ِ حول العالم، واستمرارِ سياساتِ التحفيز للاقتصاداتِ الرئيسية، إضافة إلى انخفاضِ مخزوناتِ النفط لدول منظمةِ التعاون الاقتصادي والتنمية. فالجهودُ التي اتُخذت إلى اليوم حجبت نحوَ 2.6 مليار برميل من النفط للفترةِ من أبريل 2020 إلى فبراير 2021، وهو ما ساهم في إعادةِ التوازنِ لسوقِ النفط في وقتٍ كانت اقتصاداتُ العالم تعيش حالات من الإغلاق.
"أوبك+" تتفق على زيادة إنتاج النفط تدريجيا بدءا من مايو#النفط #أوبك#طاقة#الأسواق_العربية pic.twitter.com/cqYVj17Rwx — الأسواق العربية (@AlArabiya_Bn) April 4, 2021