تتزايد التوقعات بتحسن متسارع في أسعار النفط مع التصاعد النسبي للطب بالأسواق في المرحلة المقبلة التي ستشهد عودة تدريجية لحركة الاقتصاد العالمي. وفي هذا السياق توقع بنك مورجان ستانلي، أن يبلغ خام برنت 40 دولارا للبرميل بنهاية العام ارتفاعا من 35 دولارا للبرميل سابقا. على المدى الطويل أبقى البنك على توقعاته لخام برنت عند 45 دولارا للبرميل ، فيما رفع توقعاته للخام في الربع الثالث من العام الحالي من 30 دولارا إلى 35 دولارا للبرميل، كما رفع توقعاته في الربع الرابع من 35 دولارا إلى 40 دولارا للبرميل. ومن المتوقع أن تجتمع دول أوبك+ أوائل يونيو المقبل لبحث الإبقاء على تخفيضات المعروض الهادفة لدعم الأسعار، التي مازالت منخفضة حوالي 45% منذ بداية السنة. وكانت وزارة الطاقة في المملكة قد وجهت شركة أرامكو السعودية مؤخرا بتخفيض إنتاجها من البترول الخام، لشهر يونيو القادم، بكمية إضافيةٍ طوعية تبلغ مليون برميل يومياً، تُضاف إلى التخفيض الذي التزمت به المملكة في اتفاقية أوبك بلس الأخيرة، وبهذا سيكون حجم التخفيض الذي ستلتزم به ، قياساً على معدل إنتاجها في شهر إبريل الماضي، نحو 4.8 مليون برميل يومياً. وبالتالي سيكون إنتاجها لشهر يونيو، بعد الخفضين الأساس والطوعي، نحو 7.5 مليون برميل يومياً ، كما وجّهت وزارة الطاقة، الشركة إلى السعي لخفض إنتاجها في شهر مايو الجاري، عن المستوى المستهدف وهو نحو 8.5 مليون برميل يومياً، بالتوافق مع عملائها. وكانت أسعار النفط صعدت الأسابيع الثلاثة الماضية، بفضل بدء دول تحالف “أوبك +” بتنفيذ الاتفاق، الذي يقضي بخفض تاريخي بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، مباشرة بعد التراجعات الحادة لأسعار النفط، ولم تنتظر بدء التطبيق الذي كان مقررا له أول مايو. ودعم الارتفاع عامل آخر في جانب الطلب، وهو عودة عديد من الدول إلى فتح اقتصاداتها بشكل تدريجي، بما يعني تفاؤلا بتحريك الطلب على النفط ، علاوة على عامل طمأنة الرياض للأسواق عندما تراجعت الأسعار، بأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لإعادة الاستقرار إليها ، ولاحقا يتم تقليص الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا إلى ستة ملايين برميل يوميا، بدءا من مطلع 2021 حتى نيسان (أبريل) 2022. وفي هذا الإطار أشار خبراء إلى أن تعافي أسعار النفط جاء أكثر من المتوقع مع فتح الاقتصادات وبدء تطبيق اتفاق أوبك بلس في مايو ، كما توقعوا توصول الأسواق إلى التوازن نهاية يوليو، مع فائض طفيف.