قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن تعميق المملكة لتخفيضات إنتاج النفط في يونيو يهدف إلى التعجيل بالتخلص من تخمة في الإمدادات العالمية وإعادة التوازن إلى سوق النفط. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان لرويترز إن السعودية «تريد أن يكون لها السبق» وإنه يرى علامات على تعاف تدريجي للطلب بينما تتجه الدول لتخفيف القيود على الحركة التي فرضت على مدار الشهور الأخيرة لوقف انتشار وباء فيروس كورونا. وتعاني الأسواق من فوائض نفطية كبيرة تضغط على الأسعار، في ظل انخفاض الطلب بنسبة 20% على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت وزارة الطاقة وجهت شركة أرامكو السعودية إلى تخفيض إنتاجها من البترول الخام، لشهر يونيو القادم، بكمية إضافيةٍ طوعية تبلغ مليون برميل يومياً، تُضاف إلى التخفيض الذي التزمت به المملكة في اتفاقية أوبك بلس الأخيرة، في الثاني عشر من إبريل 2020. صرح بذلك مصدر مسؤول في الوزارة وبهذا سيكون حجم التخفيض الذي ستلتزم به المملكة، قياساً على معدل إنتاجها في شهر إبريل الماضي، نحو (4,8) مليون برميل. ويكون إنتاجها لشهر يونيو، بعد الخفضين الأساس والطوعي، (7,492) مليون برميل. كما وجّهت الوزارة الشركة إلى السعي لخفض إنتاجها في شهر مايو الجاري، عن المستوى المستهدف وهو (8,492) مليون برميل، بالتوافق مع عملائها. وأكّد المصدر أن المملكة تستهدف من هذا الخفض الإضافي تحفيز الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس، والدول المنتجة الأخرى، للالتزام بنسب الخفض التي التزمت بها، وتقديم المزيد من الخفض في إنتاجها، وذلك سعيًا منها لدعم استقرار الأسواق البترولية العالمية. وكانت دول تحالف أوبك اتفقت مؤخرا على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل في مايو ويونيو، تنخفض إلى 8 ملايين برميل بداية من يوليو وحتى نهاية العام، و6 ملايين برميل في 2021، وحتى أبريل من عام 2022، وذلك من أجل مواكبة التراجع في الطلب.