لا يزال حادث إحراق الحوثيين للمهاجرين الأفارقة في صنعاء، يكشف الكثير من جرائم وخداع مليشيا الحوثي في اليمن. آخر ما تم كشفه حول ترويج أكاذيب الحوثي، قيامه بتجنيد مهاجرين أفارقة بين صفوفه ونعتهم بالشهداء، وهو ما كشفه الحادث الأخير. الباحث والمحلل السياسي اليمني محمد جميح قال على حسابه في تويتر : " وفيما ينكر بعض المتحذلقين تجنيد الحوثيين للاجئين الأثيوبيين في حربهم على اليمنيين، تنشر مليشيات الكهنة تباعاً صور من تسميهم شهداءها ممن شارك في المعارك من اللاجئين الذين قتل وجرح منهم المئات مؤخراً بإلقاء قنابل على محتجين منهم في مركز احتجاز تابع للحوثيين في صنعاء". وقام جميح بنشر صورتين لأحد الضحايا الأفارقة في حادث محرقة صنعاء، وظهوره بزي عسكري ضمن شهداء الحوثي. يذكر أن وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة كانت قد أكدت أن حريقا شبّ في مركز للمهاجرين في العاصمة صنعاء، أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص من بينهم الحراس، وجرح أكثر من 170 شخصا. وبحسب ما ذكرته وسائل إعلامية متعددة فإن المحتجزين كانوا مضربين عن الطعام، وذلك احتجاجا على تخيير الحوثيين لهم بين الالتحاق بالجبهات أو دفع مبالغ مالية، حين تدخل عناصر المليشيا لفض الإضراب. وطالبت دعوات يمنية بتحقيق شفاف بمشاركة منظمة الهجرة الدولية ، بوقف الانتهاكات في حق اللاجئين ومطاردتهم واعتقالهم. يأتي هذا في الوقت الذي تكتم فيه جماعة الحوثي على المحرقة البشعة التي راح ضحيتها العشرات من المهاجرين الأفارقة في أحد مرافق الاحتجاز الواقعة تحت سيطرتها في صنعاء.